وكالات 23 يونيو, 2017 - 03:54:00 نشرت وكالة "رويترز" وثيقة قالت إنها نسخة من الوثيقة الرسمية التي سلمتها الكويت إلى دولة قطر وتضمنت قائمة بمطالب دول الحصار وهي كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وذلك بعد نحو بعد نحو شهر من بدء الأزمة الخليجية. وبحسب ما نشرته وكالة "رويترز" نقلا عن مصدر مسؤول في إحدى دول الحصار، تضمنت المطالب خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران والاقتصارَ على التعاون التجاري مع إيران، بما لا يخل بالعقوبات المفروضة عليها دولياً وأمريكياً، وبما لا يخل بأمن مجلس التعاون؛ وقطعَ أي تعاون عسكري أو استخباراتي مع إيران، ومغادرةَ العناصر التابعة والمرتبطة بالحرس الثوري الإيراني الأراضي القطرية. وتضمنت القائمة الإغلاق الفوري للقاعدة العسكرية التركية ووقف أي تعاون عسكري معتركيا داخل الأراضي القطرية. كما جاء في وثيقة المطالب قطعُ العلاقات مع ما وصفتها بالتنظيمات الإرهابية والطائفية كافة؛ وتسليمُ العناصر الإرهابية المطلوبة لدى دول الحصار، أو المدرجة بالقوائم الأمريكية والدولية. وتضمنت القائمة المطالبة بإغلاق قنوات "الجزيرة" والقنوات التابعة لها، وكل وسائل الإعلام التي تدعمها قطر. وجاء في قائمة المطالب أيضاً وقف التدخل في شؤون الدول الداخلية ومصالحها الخارجية، ومنع تجنيس أي مواطن يحمل جنسية إحدى الدول الأربع؛ والتعويض عن الضحايا والخسائر كافة، وما فات من كسب للدول الأربع، بسبب السياسة القطرية خلال السنوات السابقة. كما طلبت دول الحصار من قطر أن تكون منسجمة مع محيطها الخليجي والعربي على الأصعدة كافة؛ وتسليمَ كل قواعد البيانات الخاصة بالمعارضين، وإيضاحَ الدعم الذي تم تقديمه إليهم. وأوضحت دول الحصار أن هذه الطلبات يجب الموافقة عليها في غضون عشرة أيام من تاريخ تقديمها، وإلا اعتُبرت لاغية. مطالب ساخرة بعد ساعات من تسليم الكويت دولة قطر، وثيقة مطالب دول الحصار، والتي بدت تعجيزية، انتشرت على الشبكات الاجتماعية وثيقة "افتراضية" للمطالب المضادة للحكومة القطرية من السعودية والإمارات والبحرين ومصر. وتسلط تلك الوثيقة الافتراضية الضوء على حجم التناقضات التي أغفلتها دول الحصار في أثناء إعدادها قائمة المطالب من قطر، حيث تقوم كل منها بالممارسات ذاتها التي تطلب من قطر إيقافها. وطلبت الوثيقة من الإمارات ترحيل 800 ألف إيراني من أراضيها، وتقليص التجارة مع طهران، وإيقاف قناة سكاي نيوز، وتسليم عشرات المليارات التي وصلت من الرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى اليمنيين، وإيقاف دعم حفتر في ليبيا، والسماح للمنظمات الحقوقية بفحص سجون الإمارات وتركيب كاميرات دائمة. وطلبت من السعودية، إيقاف قناة "العربية" وصحيفة "الشرق الأوسط" و"إيلاف"، ونشر أسماء آلاف السعوديين الذين توجهوا للعراق وسوريا، وإيقاف دعم السيسي، وإلغاء شراء جزيرتي تيران وصنافير.