أعلنت دولة قطر، مساء اليوم، أنها تسلمت يوم الخميس الماضي "ورقة تتضمن طلبات من الدول المحاصرة ومصر". وأوضح بيان لوزارة الخارجية نشرته وكالة الانباء القطرية أن "قطر تعكف الآن على بحث هذه الورقة والطلبات الواردة فيها والأسس التي استندت إليها لغرض إعداد الرد المناسب بشأنها وتسليمه لدولة الكويت"، معربا عن "شكره وتثمينه لمساعي دولة الكويت الشقيقة الهادفة إلى تجاوز الأزمة الراهنة." ويعد هذا أول إعلان رسمي من قطر عن تسلمها مطالب الدول الأربع غير أن البيان لم يوضح فحوى المطالب، بينما ذكرت قناة الجزيرة القطرية أن الكويت سلمت قطر قائمة بمطالب الدول المحاصرة بعد إلحاح أمريكي. وفي وقت سابق قلت وكالة "أسوشيتد بريس" بعض المطالب من الوثيقة المكونة من 13 بندا، منها إغلاق قناة "الجزيرة" الفضائية إذ تتهمها الدول الأربع (مصر، البحرين، السعودية، الإمارات) بإثارة الاضطرابات في المنطقة ودعم جماعة الإخوان المسلمين. كما تطالب الوثيقة بخفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، وطرد أي عضو من أعضاء الحرس الثوري الإيراني موجود على أراضيها، وكذلك إغلاق القاعدة العسكرية التركية على الأراضي القطرية، وطالبت بتعويضات لم يذكر حجمها. ونقلت الوكالة أنه وفقا للقائمة، فإن قطر يتوجب عليها أن ترفض تجنيس المواطنين من الدول المقاطعة الأربع، وتطرد الموجودين حاليا لديها، فضلا عن تسليم جميع الأفراد المطلوبين من قبل الدول الأربع بتهمة "الإرهاب"، ووقف تمويل أي كيانات متطرفة تصنفها الولاياتالمتحدة كمجموعات إرهابية، كما تطالب القائمة قطر بتقديم معلومات مفصلة عن شخصيات المعارضة التي مولتها قطر، في الدول الأربع. وتطالب القائمة قطر بقطع جميع علاقاتها وروابطها مع جماعة الإخوان المسلمين ومع الجماعات الأخرى بما في ذلك "حزب الله" و"تنظيم القاعدة" و"داعش". ووفق الوكالة فقد أمهلت الدول المقاطعة قطر، 10 أيام لتنفيذ مطالبها، وفي حال وافقت الدوحة على المطالب، سيتم تدقيق الإجراءات مرة واحدة شهريا على مدار السنة الأولى، ثم مرة كل ثلاثة أشهر على مدار السنة الثانية بعد أن تصبح نافذة المفعول ومرة في السنة على مدى السنوات العشر التالية. وفي 5 يونيو الجاري، قطعت السعودية والإماراتوالبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصاراً برياً وجوياً، لاتهامها "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة، كما قامت اليمن وموريتانيا وجزر القمر لاحقاً بقطع علاقاتها أيضا مع قطر.