قدمت مؤسسة بلجيكية والجالية الفلسطينية في كتالونيا اتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد رقيب في الجيش الإسرائيلي كان في إجازة في برشلونة. وتضمنت الأدلة المقدمة صورا نشرها الرقيب نفسه على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهره وهو يقصف مدارس ومستشفيات في غزة في عام 2024.
وتطالب الشكوى السلطات الإسبانية بالتحقيق واحتجاز الرقيب وعضوين آخرين من فرقته لتقديم تفسيرات لأفعالهم. وقد رفعت الدعوى مؤسسة هند رجب البلجيكية، التي سميت على اسم فتاة فلسطينية قتلت في قصف. واتّهمت الشكوى التي تم تقديمها بموجب القانون الإسباني والدولي، الجندي الإسرائيلي بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأكّدت المؤسسة أنّ الرقيب موري قيصر وهو من لواء جفعاتي، الكتيبة 435، سرية ميتسفايت، فصيلة ريتيك، بالتعاون مع أفراد كتيبته استهدفوا مدرسة تابعة للأمم المتحدة بقاذفة قنابل يدوية، وهدموا منازل المدنيين، وأطلقوا النار عشوائياً على المدنيين في غزة، وهي اتهامات تندرج ضمن الانتهاك المنهجي للقانون الإنساني الدولي. وحثت مؤسسة "هند رجب" السلطات الإسبانية، على اتخاذ إجراءات فورية من خلال التحقيق مع قيصر واحتجازه لضمان المساءلة عن الفظائع التي ارتكُبت. كما تتضمن القضية أفراداً آخرين في فصيلة قيصر، مثل أوفيك كارمون وجاي كينان، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى تحقيقات أوسع نطاقاً في الانتهاكات المنهجية. وتسعى مؤسسة "هند رجب" إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد الجنود عندما يكونون خارج إسرائيل، باستخدام المحاكم الأجنبية، لأنها لا تثق في العدالة الإسرائيلية لمقاضاة الجرائم المرتكبة في غزة. وكانت مؤسسة "هند رجب" تقدّمت قبل أيام بطلب اعتقال في إيطاليا، ضدّ اللواء في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، غسان عليان، الموجود سرّاً هناك، بتهمة الإبادة الجماعية والجرائم ضدّ الإنسانية وجرائم الحرب. وتسعى المؤسسة التابعة لحركة "30 مارس"، لتحقيق العدالة في جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضدّ الفلسطينيين، حيث جمعت معلومات عن أكثر من 1000 جندي إسرائيلي من مزدوجي الجنسية، ممن شاركوا في حرب الإبادة ضدّ قطاع غزة، وقدّمت طلبات اعتقال ضدّهم في عدة دول.