الخط : إستمع للمقال غرينلاند، الجزيرة الهادئة التي يغطيها الجليد بنسبة 80% من مساحتها، عادت إلى دائرة الضوء مؤخرًا بعد اهتمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرائها، حيث تتميز هذه الجزيرة النائية، التي يقطنها حوالي 56 ألف نسمة، ببراريها الوعرة وثقافتها الغنية، وهي وجهة سياحية فريدة من نوعها. وعلى الرغم من صعوبة الوصول إليها سابقًا، تغيّرت الأمور مع افتتاح مطار دولي في العاصمة نوك عام 2024، وخطط لإنشاء مطارين إضافيين بحلول 2026، مما يعزز السياحة ويجعل الجبال الجليدية الشاهقة والمضائق المذهلة أكثر قربًا للزوار. إحدى أبرز الوجهات السياحية هي إيلوليسات، التي تضم خليجًا جليديًا مصنفًا ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، حيث يمكن للزوار الاستمتاع برحلات القوارب بين الجبال الجليدية العملاقة ومشاهدة الحيتان الحدباء في خليج "ديسكو". وعلى الساحل الشرقي الأقل زيارة، يمكن لمحبي المغامرة استكشاف الطبيعة البرية، حيث الدببة القطبية، وثيران المسك، وأسراب الطيور المهاجرة. كما توفر العبّارات الساحلية فرصة للتواصل مع السكان الأصليين من شعب الإنويت واستكشاف القرى النائية. وخلال الشتاء، تتحول غرينلاند إلى وجهة مثالية لمشاهدة الشفق القطبي، بعيدًا عن التلوث الضوئي، كما يمكن للزوار خوض تجربة قيادة زلاجات الكلاب أو الاستمتاع بالهدوء القطبي. غرينلاند ليست مجرد جزيرة نائية، بل وجهة ساحرة تمزج بين الجليد والثقافة والتاريخ، وتجذب المغامرين من مختلف أنحاء العالم. الوسوم جزيرة دونالد ترامب سياحة غرينلاند