يواصل المغرب تنفيذ مشروعه الكبير الذي يهدف إلى تعزيز الروابط مع الجارة موريتانيا، حيث بلغت أشغال الطريق الذي يربط مدينة السمارة بالمناطق الحدودية مع موريتانيا مرحلة متقدمة، إذ تم وضع طبقة الإسفلت على طول 53 كيلومتراً. هذا الطريق، الذي يعد الثاني من نوعه بين البلدين بعد معبر الكركرات، يعد إنجازاً مهماً على صعيد تعزيز التنقل والتجارة بين الطرفين. ومن المتوقع أن يكون هذا الممر الجديد حلاً فعالاً لدعم تدفق الحركة التجارية والاقتصادية بين المغرب وموريتانيا، كما سيسهم في تحسين الربط بين الدول المغاربية بشكل عام. ليس ذلك فحسب، بل سيحظى الطريق بتأمين مشدد من طائرات الدرون التابعة للجيش المغربي، وذلك لضمان سلامة المسافرين والشاحنات عبر هذا المعبر الاستراتيجي. وبحسب مصادر موريتانية وفرنسية، فإن المشروع سيكون له تأثير إيجابي على تعزيز التعاون بين المغرب وموريتانيا في عدة مجالات، بما في ذلك الأمن والمشاريع التنموية، وهو ما يعكس الالتزام المشترك لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة. وفي هذا السياق، يتوقع الخبراء أن يكون لهذا الطريق الجديد دور مهم في تسهيل التنقل بين شمال وغرب أفريقيا، في وقت تتعزز فيه التوجهات الاستراتيجية للربط بين المغرب والبلدان المجاورة.