كثيرون ممن يرددون أغنية "(تِكشبِيلا تِوليولا.. ما قتلوني ما حياوني.. غير الكاس اللي عطاوني.. الحرامي ما يموتشي.. جات خبارو في الكوتشي" يجهلون القصة الكاملة وراء إصدار هذه الكلمات التي يتغنى بها الأطفال وحتى الكبار. وبحسب ما وثقته كتب التاريخ، فإنه أثناء الحروب الصليبية، وطرد الموريسكيين من إسبانيا في اتجاه المغرب، ظهرت هذه الأغنية، وذل للتعبير عن معاناتهم وما لقوه من معاملة أثناء تهجيرهم من منطقة الأندلس مكرهين. وبخصوص معنى العبارة التي لها أصل في الثقافة الشعبية المغربية، فتكشبيلا تعني طريق اشبيليا، وتوليلولا تنطق في المغرب "توليو ليها" ومعناها سترجعون لها. أما كلمة ما قتلوني ما حياوني فهي تعبير مجازي على شدة التعذيب الذي كان يتعرض له الموريسكيون من طرف الإسبان، فلا هم من الأحياء ولا هم من الأموات. وفيما يخص عبارة غير الكاس اللي عطاوني فهي ترمز إلى نوع من أنواع التعذيب احيث أرغمهم الإسبان على شرب الخمر من أجل السماح لهم بالعبور إلى المغرب.وبخصوص الحرامي ما يموتشي فهي يرمز به إلى الإسبان الذين عادوا ليطالبوا بالأندلس بعد ثمانية قرون من خروجهم منها. أما عبارة جات أخبارو في الكوتشي، فالأخير (الكوتشي) معروف أنه وسلة نقل مغربية كانت قديما ولا تزال، وهي العربة التي تشتهر بها مدينة مراكش.