ما زالت قضية تسريب اختبارات مادة الرياضيات في شعبة التجريبية بمسالكها، السنة الماضية، محط نقاش لم يتم حسمه، إذ كشف رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، عن الأكاديمية المسؤولة عن تسريب هذه الامتحانات وحددها في الأكاديمية الجهوية للدار البيضاء، ما اضطر التلاميذ إلى إعادة الاختبار برسم الدورة العادية لموسم 2014/2015، بناء على قرار من الوزارة بعدما تأكد لها تسريب الامتحان. وخلال الندوة الصحافية التي عقدها يوم الخميس 26 ماي الجاري، إلى جانب وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، عقب انتهاء المجلس الحكومي، قال بلمختار إن "التسريب ثبت وقوعه بمركز الطبع في مدينة الداربالبيضاء، بعد الجهود التي قامت بها المفتشية العامة للوزارة"، مضيفا "نعرف ساعة وقوع التسريب والكيفية التي تم بها". أما فيما يتعلق بالمسؤولين عن التسريب الذي حدث السنة الماضية، قال بلمختار "ليست لنا صفة التحقيق مع الأشخاص، وليست لدينا الإمكانية لمعرفة الهاتف الذي تم عبره تسريب هذا الاختبار"، مشيرا إلى أنه "تم تقديم الملف للمسؤولين، وهناك تحقيق من طرف الشرطة القضائية في الدارالبيضاء". وأوضح بلمختار أن هناك أناسا، يقومون بالتجارة خلال امتحانات البكالوريا من أجل ربح الأموال عبر تسير الأجوبة، مضيفا " القضاء هو من بيده حل المشكل لأننا رفعنا الأمر إلى وزارة العدل والحريات من أجل البحث والتحقيق مع الأشخاص المتورطين في التسريبات" بحسب تعبيره.