كشف رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، عن الأكاديمية المسؤولة عن تسريب اختبارات مادة الرياضيات في شعبة العلوم التجريبية بمسالكها، السنة الماضية، وحددها في الأكاديمية الجهوية للدار البيضاء، ما اضطر التلاميذ لاعادة الاختبار برسم الدورة العادية لموسم 2014/2015، بناء على قرار من الوزارة بعدما تأكد لها تسريب الامتحان. وقال بلمختار، اليوم الخميس في الندوة الصحفية التي عقدها إلى جانب وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، عقب انتهاء المجلس الحكومي، إن "التسريب ثبت وقوعه بمركز الطبع في مدينة الدار الدار بالبيضاء، بعد الجهود التي قامت بها المفتيشية العامة للوزارة"، وزاد الوزير: "نعرف ساعة وقوع التسريب والكيفية التي تم بها". وبخصوص المسؤولين عن التسريب الذي حدث السنة الماضية قال بلمختار وهو يجب على أسئلة الصحفيين: "ليست لنا صفة التحقيق مع الأشخاص، وليست لدينا الإمكانية لمعرفة الهاتف الذي تم عبره تسريب هذا الاختبار"، موضحا أنه "تم تقديم الملف للمسؤولين، وهناك تحقيق من طرف الشرطة القضائية في الدارالبيضاء". بلمختار نبه إلى أن "هناك أناسا يقومون بتجارة خلال هذه المناسبة لربح الأموال عبر تسريب الأجوبة"، وزاد: "القضاء هو من بيده حل المشكل لأننا رفعنا الأمر لوزارة العدل والحريات من أجل البحث والتحقيق مع الأشخاص المتورطين في التسريبات"، وفق تعبيره. وعلاقة بالتواصل الذي أجرته وزارته مع إدارة موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أوضح المسؤول الحكومي أن "جواب الفايسبوك اكتفى بالتأكيد على أن مسؤوليه ضد هذه الأفعال باعتبارها غير مقبولة"، مبرزا أن "موقع التواصل الشهير أكد أنه، في هذه الحالة، لم يستطع الكشف عن المسوؤلين عن ما جرى". "هذا الأمر مجرد كلام، ولم يكملوا معنا المشوار"، يعلق بلمختار على تواصل "إدارة الفايسبوك"، معتبرا أن "الأساس هو اتخاذ القرار لتوقيف اشتغال جميع وسائل التواصل، وهو ما لا يمكن أن يحدث في المغرب، لأننا بلد الحريات الذي لا يمكنه إيقاف التواصل عبر هذه المواقع". وزير التربية الوطنية أكد، في هذا الصدد، أن الوزارة اتخذت مجموعة من الإجراءات لتعزيز الحراسة وإبداء الصرامة، ومنها تثبيت كاميرات داخل المراكز وخارجها، مشددا على أن "هناك أشياء كثيرة ستساعد في هذا الجانب، ومنها منع التوفر على الهواتف". كما أعلن بلمختار أن ما جرى السنة الماضية يعد الأوّل من نوع، حيث "لم تكن هناك تسريبات بل المعطى خصّ مادة واحدة"، مضيفا أن "منظومة امتحانات الباكالويا يوجد ضمنها أناس مخلصون، بينما في المقابل هناك أعمال لا تساعد على مرور الامتحانات في أحسن الظروف، خاصة معطى تعميم الأسئلة بعد دقائق من الشروع بالاختبارات".