هسبريس - طارق بنهدا (كاريكاتير خالد كدّار) رغم تحذيرات التوقيف والطرد والسجن، التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية قبل انطلاق موعد امتحانات الباكالوريا في دورتها العادية لهذه السنة، إلا أن من أسماهم الوزير الأسبق في "التربية الوطنية"، محمد الوفا، ب"العصابة المنظمة"، استطاعت أن تكسر حواجز الرقابة والتشويش التي نصبتها الوزارة، وتم تسجيل حالات غش داخل القاعة وتسريبات لمواد الاختبار على صفحات موقع "فيسبوك". وفي أولى جولاتها مع "الحرب" ضد الغش في الامتحانات الوطنية، كشفت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني عن ضبط 440 حالة غش في اليوم الأول لامتحانات الباكالوريا، مقابل 797 حالة في نفس اليوم من السنة الماضية بنسبة تراجع وصلت 45%، معترفة بحصول تسريبات في بعض مواد الاختبار. ورغم تسريبات مواد الامتحان وإجاباتها، على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منذ الدقائق الأولى من صباح أمس، إلا أن الوزارة التي يشرف عليها رشيد بلمختار قالت إن الأمر يتعلق ب"نشر" مواضيع بعض مواد الامتحان "وليس تسريبها كما يعتقد"، مشيرة أن الأجوبة المسربة "خاطئة يتم الترويج لها". وعلى غرار السنة الماضية، شهدت بعض صفحات موقع "فيسبوك" حراكا غير عادي، حيث جرى تسريب أوراق بعض مواد الامتحان الوطني دقائق بعد انطلاقه صباح أمس الثلاثاء، وهو ما يؤكد أن استعمال الهاتف الخلوي داخل الأقسام لم يعرف طريقه إلى الرصد، عكس ما قالت عنه الوزارة في بلاغها التحذيري من كونها ستعتمد تقنية التشويش على شبكة الهاتف في مراكز الامتحان، واستخدام الصرامة في الحراسة والمراقبة. وتضيف الوزارة، في بلاغ لها، أنها مستمرة في الوقت الحالي في رصد تلك التسريبات وتجميعها، من أجل وضعها رهن إشارة لجان التصحيح، "لاعتبارها في رصد حالات الغش المحتملة أثناء عملية التصحيح". التقييم العام لليوم الأول من اختبارات "الباك" 2014، أجملته الوزارة في كونه مر "في أجواء إيجابية" و"اتسمت بالانخراط الجدي والمسؤول لجميع المتدخلين لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني"، مسجلة تراجع نسبة ضبط حالات الغش ب45%، فيما تراوحت نسبة الحضور لاجتياز الامتحان لدى المترشحين الأحرار ما بين 40% و 66% حسب الجهات .