أعلنت الإدارة العامة للأمن الوطني في المغرب في بيان السبت، توقيف 57 شخصا إثر فضيحة تسريب اختبارات امتحان الباكالوريا، وطالبت أحزاب معارضة باستقالة وزير التربية بينما قال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران خلال اجتماع لمجلس الوزراء، إن هذا التسريب يشكل "حادثا خطيرا" و"خيانة للوطن". تم توقيف 57 شخصا في المغرب بعد فضيحة تسريب اختبارات امتحان الباكالوريا، وفق ما أفادت السلطات الأمنية اليوم السبت. ووقعت عمليات التوقيف في 15 مدينة في المملكة، بحسب بيان للإدارة العامة للأمن الوطني وهو ما يدل على اتساع الظاهرة. ووجهت إلى الموقوفين تهم تتعلق بالخصوص بأنهم "صاغوا إجابات للمترشحين في مقابل مبالغ مالية". ويتم نقل هذه الأجوبة عادة بالهاتف المحمول أو رسالة قصيرة هاتفية أو عبر موقع فاس بوك، بحسب المصدر ذاته. وأضاف البيان أن التحقيق أدى إلى "رصد العديد من الصفحات والمواقع على شبكات التواصل الاجتماعي مستخدمة في تسريب أسئلة الامتحانات وأجوبتها" مضيفا أنه تم حجز "كمية كبيرة من الأدوات المعلوماتية والهواتف الجوالة وعدة رقمية وطابعات". وحالات الغش ليست بالأمر الجديد لكنها تحولت إلى فضيحة وطنية إثر عمليات تسريب لمواد الامتحان في أكاديمية الدارالبيضاء العاصمة الاقتصادية لمواد اختبار الرياضيات لبكالوريا شعبة العلوم التجريبية والعلوم والتكنولوجيا. وبحسب موقع ميديا24 فإن صفحتين من الاختبار الأربعاء في اليوم الثاني من امتحانات الباكالوريا، تم نشرها مساء الثلاثاء على صفحة على فيس بوك. وإزاء الشكوك وتحركات احتجاجية في بعض المدارس قررت وزارة التربية إعادة هذا الاختبار الجمعة. وطالبت أحزاب معارضة باستقالة وزير التربية رشيد بلمختار في حين قال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران خلال اجتماع مجلس الوزراء إن هذا التسريب يشكل "حادثا خطيرا" و"خيانة للوطن". وكتبت صحيفة المغرب اليوم في افتتاحية الجمعة أن "الأمر يتعلق اليوم بمصداقية الباكالوريا المغربية التي يمكن أن تتضرر (..) وبصورة بلادنا". واجتاز أكثر من نصف مليون طالب اختبارات البكالوريا الأسبوع الماضي في المغرب. وتعلن نتائج الدورة