ظهرت منذ الدقائق الأولى لانطلاق امتحانات الباكالوريا، اليوم بمختلف المدارس ومراكز الاختبارات بالمغرب، صفحات على موقع "فيسبوك" قدمها أصحابها على أنها تسريبات للامتحانات، والتي لاقت إقبالا كثيفا تجسد في كم التعليقات وعبارات الإعجاب بتلك الصفحات. وفيما لم يتأكد بعد أن أوراق الامتحانات قد تم تسريبها بالفعل دقائق قليلة مباشرة بعد انطلاق اختبارات الباكالوريا، بثت صفحات متشابهة اتخذت عنوان "تسريبات 2015" أوراق امتحانات اللغة العربية والفيزياء ومواد أخرى، قبل ان تعد ببث تسريبات جديدة في الحصص الموالية. وعبر أصحاب هذه الصفحات عن نشوتهم بتحدي أجهزة محاربة الغش التي أعلمت عنها وزارة التربية الوطنية، من قبيل جهاز كشف الأشياء المعدنية، مستدلين بنسخ أوراق الامتحانات، التي أرفقوها أيضا بأوراق تضم أجوبة مقترحة للأسئلة المطروحة على مرشحي الباكالوريا. وتجندت صفحات فيسبوكية ومدونات أيضا أنشئت لهذا الغرض، من أجل أن تعطي "نصائح" لغشاشي الامتحانات، حتى لا يتم ضبطهم من طرف مراقبي الامتحانات، الذين يبحثون عن طريق أجهزة الكشف المغناطيسية عن الهواتف الذكية، بهدف منع تسريبات أحدثت ضجة بالبلاد في سنوات سابقة. ومن النصائح التي قدمتها تلك المنابر بأن يحرص المترشح على إطفاء هاتفه حتى تمر اللجنة، وأن يتم وضع الهاتف المحمول في وضع "الطيران"، كما قدمت تحذيرات لمن يغش عن طريق سماعات الأذن، ومنهبة إلى ضرورة هدم تشغيل "البلوثوث"، وخاصية "جي بي إس". وبالمقابل، أعلن القائمون على صفحات اشتهرت في سنوا سابقة بتسريب أسئلة وأجوبة الامتحانات دقائق قليلة بعد انطلاق الامتحانات، "توبتهم" من هذا الفعل، وقالت إحدى هذه الصفحات اليوم "نتمنى من جميع صفحات التسريبات أن تحذف الأجوبة، لأنها ليس في صالح الطالب". وعلى نفس المنوال أكدت صفحة "تسريبات" الشهيرة، والتي كانت سابقة لتسريب أوراق امتحانات الباكالوريا في سنوات سابقة، قائلة "لن نسرب الامتحان هذه السنة، أو السنوات المقبلة، انتهينا من هذا العمل، وتبنا إلى الله"، قبل أن تضيف "استخدموا الصفحة لتبادل المعلومات والإفادة".