يعج الفيسبوك على بعد حوالي شهر من امتحانات من نيل شهادة الباكالوريا بعشرات الصفحات التي تطلق على نفسها في الغالب إسم « تسريبات الباك »، وهو نفس الإسم الذي حملته عدة صفحات سنوات سابقة على نفس الموقع، واستطاعت دقائق، بعد انطلاق مواد امتحانات الباكالويا، من نشر نماذج الإمتحانات المتعلقة تقريبا بجميع المواد الدراسية، في خطوة أولى لمساعدة المترشحين على الغش في الإمتحان باستعمال « الفيسبوك ». ودفعت تلك التسريبات وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، إلى إصدار مذكرة تتوعد فيها الغشاشين بأشد العقوبات، مطالبة في نفس الوقت الأساتذة المشرفين على عملية التصحيح بمنح نقطة « الصفر » لأي تلميذ تطابقت أجوبته مع الأجوبة المنشورة على مواقع التواصل الإجتماعي، وخاصة فيسبوك. ولم تعلن وزارة رشيد بلمختار حتى الآن، عن أية إجراءات عملية جديدة للحد من الغش في امتحانات الباكالوريا باستعمال وسائل الإتصال الحديثة، مثل الهواتف الذكية، علما أن النصوص القانونية وحدها أبانت عن محدوديتها في مرور امتحانات الباكالوريا، في أجواء خالية عموما من حالات الغش التي تضرب مصداقة شهادة الباكالوريا في الصميم.