كشفت صحيفة عبرية، عن مخاوف إسرائيلية من تدفق العرب في فلسطينالمحتلة عام 1948، على صناديق الاقتراع، وعندها سيكون رئيس الحكومة واليمين الإسرائيلي في ورطة ولن يحصل على ما يحلم به. وفي معرض حديثها عن انتخابات الكنيست ال 23 التي تجري للمرة الثلاثة في غضون سنة بسبب فشل الأحزاب الإسرائيلية في تشكيل حكومة، تساءلت صحيفة “معاريف” العبرية، في خبرها الرئيس الذي أعده آنا برسكي بالقول: “هل هذه العقدة قابلة للحل؟، هل التغيير في خريطة المقاعد في غضون أقل من نصف سنة؛ هو أمر ممكن ومعقول؟، أم ربما حتى بعد هذه الانتخابات سيجد الجمهور الإسرائيلي نفسه مرة أخرى، في فيلم “النهوض صباح أمس”؟”. وأوضحت أن “الاستطلاعات الأخيرة التي أجريت قبيل نهاية الأسبوع الماضي، لا تبقي الكثير من التفاؤل، رغم أنه يوجد حراك ما في صلح كتلة اليمين، ولكن الوضع لا يزال بعيدا عن الحسم الواضح”. وعن إمكانية تشكيل حكومة ما في “إسرائيل” بعد 2 مارس 2020، قال سياسي كبير في الجناح اليميني الإسرائيلي للصحيفة: “الصورة لن تتغير دراماتيكيا إذا توجهنا للتصويت كل نصف سنة”. مع ذلك، ذكر بروفيسور الإحصاء في جامعة “تل أبيب” كميل فوكس، أن “الجمهور الناخب لا يمكن تغييره، ولكن الأساليب ممكنة التغيير والتنويع بالتأكيد، وإمكانية حصول كتلة اليمين على 61 مقعدا ليست غير معقولة”، لافتا أن “الاحتمال لهذا السيناريو متدن، ولكنه ليس متعذرا”. واستبعد فوكس “إمكانية أن تحصل كتلة الوسط- اليمين على 61 مقعدا، بدون حزب “إسرائيل بيتنا”، هي إمكانية غير معقولة”، مضيفا: “بين الخيارات الثلاثة على جدول الأعمال، فإن العقدة هي الإمكانية الأكثر معقولية؛ أي من الكتلتين الكبيرين في الكنيست لن تحقق هدف ال 61 مقعدا”. وبحسب السيناريو ما بعد الانتخابات، “يبحث هذه الأيام في مقرات “أزرق أبيض” و “العمل – غيشر” و “ميرتس” تشكيل كتلة الوسط – اليسار حكومة أقلية، وهذا صعب، ولكن نظريا ممكن، ولكي تقوم حكومة أقلية، لا يحتاج غانتس ورفاقه لتأييد “القائمة المشتركة” (تضم أحزاب عربية) من الخارج”. ووفق تقارير غير رسمية، “تجري اتصالات على إمكانية أن تمتنع “القائمة المشتركة” عن تصويت واحد فقط؛ على تشكيل حكومة يسار – وسط، ومن أجل أن تتشكل، يكفي أن تكون لها أغلبية عادية؛ أما من أجل إسقاط حكومة قائمة، فمطلوب منذ الآن أغلبية 61 نائبا”، بحسب “معاريف”. ورأت أن هناك “احتمال واقعي للجنرال بيني غانتس (رئيس أزرق أبيض) لتشكيل حكومة مع أغلبية يهودية فقط، إذا كان حزب “إسرائيل بيتنا” عضوا فيها، وهذه مسالة مفتوحة من جانب رئيس الحزب أفيغدور ليبرمان، هذه مسألة مفتوحة، وكل شيء منوط بالخطوط الأساس لكل ائتلاف مستقبلي يتوجه إلى حزبه”. وبحسب الصحيفة، هناك “سيناريو آخر يقوم على أساس القول الأخير لبنيامين نتنياهو، الذي يلقي بجملة، أن “المفاجآت الكبرى لا تزال أمامنا”، وألمح بفارين محتملين يوشكون على السير في أعقاب النائب جادي يبركان”. وبحسب مصادر في حزب “الليكود”، هناك “احتمال أن يفضل أحد ما من أعضاء حزب غانتس الانتقال إلى الجانب الآخر ومنح حكومة لنتنياهو”. ونوهت إلى أن هناك “سيناريو الكورونا؛ حيث هناك خشية في الطرفين من نشر أنباء ملفقة عن انتشار الوباء المهدد من قبل الطرف الثاني؛ التخوف في اليمين، من بث أنباء ملفقة عن حالات الكورونا في القدس ومدن المحيط، والتخوف في اليسار، من قصص كورونا في “تل أبيب”. ونبهت أن هناك “معطى آخر يجدر بالطرفين أن يأخذاه بالحسبان؛ وهو نسبة التصويت المرتفعة في الوسط العربي وفقا للاستطلاعات الأخيرة”، مؤكدة أن “تدفق العرب إلى صناديق الاقتراع، سيبقى الحلم المنشود لليمين بالحصول على 61 مقعدا، حلم غير قابل للتحقق”.