في خطوة استفزازية جديدة للمغرب، أعلنت جبهة البوليساريو عزمها عقد مؤتمرها ال15 في المنطقة العازلة التفاريتي، نهاية الشهر المقبل. أحمد نورالدين، الخبير في شؤون الصحراء، قال في تصريح لموقع “نون بريس” إنه لا يجب السماح لعناصر المليشيات الانفصالية بتدنيس المنطقة العازلة التي تعتبر أراض مغربية. ويرى نور الدين، أن هذا الاستفزاز الجديد هو محاولة من البوليساريو لخلق الحدث وإثارة انتباه الرأي العام الدولي والمحلي ضمن استراتيجية التضليل الاستراتيجي التي تنهجها تحت إشراف الدبلوماسية الجزائرية. واعتبر الخبير أن عقد المؤتمر في المنطقة العازلة هو محاولة أيضا للتغطية على الاحتجاجات والغليان في مخيمات تندوف والذي لم يهدأ منذ 2011 إلى اليوم، والذي منج عنه ظهور تيارات مناهضة للجبهة. ولفت أحمد نور الدين إلى أن “المؤتمر السابق للانفصاليين مُنعت الصحافة الدولية من تغطيته، كما فرض إبراهيم غالي كمرشح وحيد ومنعت الترشيحات المنافسة، ومنها ترشيح المحجوب السالك، الذي منع من دخول الجزائر ومخيمات تندوف والمشاركة في المؤتمر”. وأكد المتحدث ذاته، أن المؤتمر هو جزء من “البروبكاندا الانفصالية”، ولا يمكن بحال الحديث عن انتخابات أو تصويت والجبهة هي صورة طبق الأصل لدكتاتورية ولي نعمتها العسكر الجزائري الذي خرج الشعب الجزائري منذ تسعة أشهر لإسقاطه، وهو ما بدأت تداعيته تظهر على المشروع الانفصالي من خلال تصريح رئيس البرلمان الجزائري وزعيم جبهة التحرير الجزائري سابقاً عمار سعداني الذي أقر بمغربية الصحراء وطالب بإنهاء معاكسة الجزائر للحقوق الشرعية والتاريخية للمغرب”.