الجيش الجزائري أشرف على عملية تحريك آليات عسكرية على مسافة 200 كلم بالمنطقة العازلة * العلم: رشيد زمهوط استعرضت جبهة البوليساريو أول أمس الاحد بمنطقة تيفاريتي العازلة شرق الجدار الدفاعي تشكيلات من ميليشياتها المسلحة والياتها العسكرية في نشاط استفزازي طغى عليه الطابع الاستعراضي ولم يشهد حضورا وازنا باستثناء تمثيليات غير وازنة من بعض سفارات الدول الافريقية بالعاصمة الجزائرية الذين جرى انتدابهم من طرف مصالح وزارة الخارجية الجزائرية ونقلهم الى مخيمات تندوف عبر جسر جوي غطته الخطوط الجوية الجزائرية وعدد من الطائرات العسكرية الجزائرية. و كان لافتا حرص زعيم الجبهة الانفصالية ابراهيم غالي خلال كلمته بالمناسبة على التركيز على مطلب القيادة الانفصالية بتنظيم مفاوضات مباشرة مع الرباط بدون شروط مسبقة في الوقت الذي شدد المسؤول عن الميليشيات المسلحة للبوليساريو عبد الله لحبيب على حرص قيادة الرابوني على الاستمرار في التموقع ضمن ما وصفها ب"الاراضي المحررة”. وحرصت الجبهة على حشد مئات الصحراويين من مخيمات تندوف وارغامهم على حضور الاستعراض العسكري, فيما أكدت مصادر من عين المكان أن ضباطا بالجيش الجزائري كانوا قد أشرفوا طيلة يومي الجمعة والسبت الماضيين على نقل عدد من الاليات العسكرية من تندوف في اتجاه منطقة تيفاريتي الواقع على مسافة زهاء 200 كلم جنوب غرب مخيمات تندوف حيث تشكل هدفا استراتيجيا للوبي الانفصالي لأنها لا تبعد الا بكلومترات عن خط الحدود بين المغرب وشمال موريتانيا مما يوفر للميليشيات الانفصالية فرصة الاحتماء بالتراب الموريتاني في حالة نشوب مواجهة عسكرية مع قوات الجيش المغربي . وكانت الرباط قد أدانت بشدة مساء السبت "الأعمال الاستفزازية" الأخيرة التي تقوم بها البوليساريو ببلدة تيفاريتي، في المنطقة العازلة للصحراء المغربية حيث وصفه بيان لوزارة الخارجية و التعاون بمثابة الخرق السافر لوقف إطلاق النار، والتحدي الصارخ لسلطة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة متأسفا عن كون التصعيد يتم بمباركة وتواطؤ بلد جار" في إشارة إلى الجزائر. وبخطوتها الاخيرة تكون جبهة البوليساريو قد تجاهلت وتحدت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غتيريس السبت الماضي الى "أكبر قدر من ضبط النفس" في الصحراء، وتحذيره من اي تغيير في "الوضع القائم" في المنطقة.