أبدى “الجيش الإسرائيلي قلقه من التحدي القادم له في الطريق، والمتمثل بخط السكة الحديد الواصل بين الدول الثلاث، إيرانوالعراقوسوريا، لأنه قد يستخدم في نقل الأسلحة والوسائل القتالية من إيران إلى النظام السوري وحزب الله اللبناني”، حسب تقرير إخباري لصحيفة يدعوت أحرنوت العبرية. التقرير الذي ترجمه موقع “عربي21” جاء فيه أن “هذا المشروع الجديد يتطلب من إسرائيل متابعة هذا التطور، في الوقت الذي تنظر إليه المعارضة السورية على أنه مؤشر إضافي على زيادة السيطرة الإيرانية على بلادهم، رغم التبرير الإيراني بأن هذا المسار الجديد مخصص لسفر الحجاج الشيعة، ونقل مواد البناء إلى سوريا”. وكشف التقرير أن “هذا المسار البري الجديد سوف يصل إلى مدينة اللاذقية الساحلية السورية، ويربط بين إيران والبحر المتوسط، على أن يبلغ طوله 32 كيلومترا، ويشمل بناء جسر بري بطول 800 متر، حيث تصل تكلفة إقامته إلى قرابة ال2.2 مليار ريال، سيتكفل العراقيون بدفعها”. وأشار إلى أنه “في أغسطس 2018 التقى وزير المواصلات الإيراني علي حمود مع أمير عاميني المسؤول الإيراني عن إقامة المدن الكبرى في الدولة، وتباحثا في إقامة مشروع يربط إيران بميناء البصرةجنوبالعراق، وصولا إلى الأراضي السورية، وإن هناك تفاهمات مع الصين لتشارك في المشروع، ليصبح رديفا لطريق الحرير، على أن تستفيد منه سورياوالعراقوإيرانوالصين وغيرها من الدول”. ونقل التقرير أنه “خشية الأوساط الغربية والإسرائيلية فإن إيران سوف تستغل هذا المسار الجديد لنقل المزيد من الأسلحة إلى النظام السوري وحزب الله والمليشيات الشيعية الموجودة في سوريا، وسيمنح المسار الجديد دورا مركزيا ومحوريا لإيران في عملية إعادة إعمار العراقوسوريا”. وأوضح أن “المشروع الجديد تم الحديث بشأنه في ظل التوتر الأمني الحاصل على الحدود الشمالية لإسرائيل، لأنه قبل ثلاثة أيام فقط تم الإبلاغ عن هجوم إسرائيلي جديد قرب مدينة حماة السورية، من خلال دخول الطائرات الإسرائيلية إلى الأجواء الجوية اللبنانية، ونفذت هذه الهجمات، وتم استهداف قواعد عسكرية ومصنع لإنتاج الصواريخ متوسطة المدى الموجود تحت السيطرة الإيرانية، وتم تنفيذ الهجمات عدة مرات”. وأكدت أن “إسرائيل سبق لها قبل شهور أن ألمحت إلى إمكانية مهاجمة مواقع إيرانية في العراق، على غرار الضربات التي تنفذها في سوريا، لأنها ستتعامل مع أي تهديد إيراني، ولا يهم مصدره، بعد صدور تقارير تؤكد تزويد إيران مليشياتها في العراق بصواريخ بالستية، لردع الهجمات المحتملة على مصالحها بالشرق الأوسط، وضرب خصومها في المنطقة، حسب مسؤولين إيرانيين وعراقيين”. وختم بالقول إن “هذا التهديد الإسرائيلي لاستهداف مواقع إيرانية في العراق يعود إلى توقيع وزارة الدفاع الإيرانية ونظيرتها السورية على وثيقة للتعاون الدفاعي والتقني، في خطوة تعزز بقاء القوات الإيرانية في الأراضي السورية. وتعقيباً على اتفاقية التعاون العسكري بين سورياوإيران، قالت إسرائيل إن جيشها سيواصل القيام بعمل قوي وحازم ضد أية محاولات إيرانية لتمركز قوات وأنظمة أسلحة متطورة في سوريا”.