كشفت مصادر إسرائيلية الجمعة، أنه سيتم توجيه تحذيرات إلى سكان جنوب لبنان، في حالة إذا ما تدهورت الأوضاع على الصعيد العسكري، كما سيمنح سكان تلك المناطق مهلة لمغادرة منازلهم ، قبل أي هجمات محتملة للجيش الإسرائيلي على مواقع تابعة ل"حزب الله"، داخل القرى الجنوبية. وذكرت المصادر أن قيام أجهزة استخبارات الجيش الإسرائيلي بكشف النقاب عما وصفته ب"مستودعات أسلحة" لحزب الله في جنوب لبنان الأربعاء الماضي، خاصةً تلك التي في قرية "الخيام"، يهدف إلى "توجيه رسالة تحذيرية إلى سكان الجنوب اللبناني، من مغبة تعريض أرواحهم وسلامتهم للخطر." وأشارت المصادر الأمنية، وفقاً لما نقلت الإذاعة الإسرائيلية، إلى حوادث انفجارات شهدها الجنوب اللبناني مؤخراً، وقالت إنها وقعت في مخازن الأسلحة التابعة لحزب الله، كما اعتبرت أن تلك الانفجارات تُعد "دليلاً على مدى الخطر الذي تشكله هذه المخازن على أرواح السكان." تأتي هذه التحذيرات من الجانب الإسرائيلي وسط تقارير إعلامية إسرائيلية أشارت إلى أن سوريا أقامت مصنعاً سرياً لإنتاج صواريخ "أرض - أرض"، من طراز M-600، بالتعاون مع إيران، على أن يتم تزويد حزب الله بنصف الصواريخ المنتجة في ذلك المصنع. وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، نقلاً عن تقرير لمجلة Intelligence on line الفرنسية، والتي تعنى بالقضايا الأمنية والاستخباراتية حول العالم، أن إيران قدمت التمويل اللازم لبناء مصنع الصواريخ، الذي أقامته سوريا في "موقع سري." وأشار التقرير، الذي لم يتسن لCNN بالعربية التأكد منه بصورة مستقلة سواء من جانب دمشق أو طهران، أن إيران زودت سوريا بخط الإنتاج والتكنولوجيا اللازمة، وكيفية التشغيل، وفي مقابل ذلك يتعين على سوريا نقل نصف الصواريخ من إنتاج هذا المصنع، إلى حزب الله. كما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، التي نقلت التقرير عن الصحيفة الإسرائيلية، بأن مدى الصواريخ من طراز M-600 يتراوح بين 250 و300 كيلومتر، ويصل قطره إلى 600 ملليمتر، وتتميز بأنها صواريخ "ذكية دقيقة ودقيقة التوجيه." ويحمل هذا الصاروخ رأساً حربياً متفجراً بزنة أقصاها نصف طن، وتم تطويره من تكنولوجيا قديمة نسبياً، على أساس الصاروخ الإيراني من طراز "فاتح 110"، ويمكنه أن يصل إلى أي نقطة داخل إسرائيل. وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قد أكد في وقت سابق وجود اتصالات دولية في كل اتجاه، لإبعاد خطر اندلاع حرب جديدة تستهدف لبنان، لكنه قال إنه "لا يراهن على الاتصالات"، بل على "قدرتنا الحقيقية على الدفاع والمواجهة في الميدان." ورفع نصر الله سقف التحدي أمام إسرائيل، فبعد أن هدد باستهداف المطارات الإسرائيلية، إن ضُرب مطار بيروت، تعهد بوضع كل السفن العسكريّة والمدنية والتجارية التي تتجه إلى الموانئ الإسرائيلية على البحر المتوسط، تحت مرمى صورايخ حزبه. كما نفت دمشق، في أبريل/ نيسان الماضي، اتهامات من جانب مسؤولين إسرائيليين إلى سوريا بإرسال صواريخ "سكود" إلى حزب الله، واعتبرت أن إسرائيل تهدف من خلال الترويج لتلك الاتهامات، إلى شن "عدوان محتمل" على سوريا أو لبنان.