ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن دولة الاحتلال تستعد بشكل مكثف لتدمير مواقع إطلاق الصواريخ الخاصة بحزب الله في جنوب لبنان وأيضا تلك التي يمتلكها الجيش السوريذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن دولة الاحتلال تستعد بشكل مكثف لتدمير مواقع إطلاق الصواريخ الخاصة بحزب الله في جنوب لبنان وأيضا تلك التي يمتلكها الجيش السوري، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه جيش الاحتلال تعزيز استعداداته الدفاعية تحسبا لهجمات صاروخية مكثفة على مستعمراته وقواعده العسكرية، في ظل ما تزعمه الدولة العبرية من تزايد قدرة صواريخ حزب الله وسوريا على استهداف مواقع عسكرية بدقة، في حال نشوب حرب. اضافت التقارير انه "إذا نشبت حرب بين اسرائيل وسوريا وحزب الله في لبنان، فإن مئات، بل ربما آلاف الصواريخ سوف تتساقط على المناطق الشمالية ومنطقة تل أبيب". وتأتي تلك التقارير بعد أيام من تصريحات وصفت بالخطيرة لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وجهت خلالها تهديدا ضمنيا إلى لبنان بقولها : "إن واشنطن لن تكون قادرة على منع إسرائيل من القيام بأي هجوم ما لم يوقف حزب الله تدعيم ترسانته العسكرية من الأسلحة التي يحصل عليها من ما اسمته "عمليات التهريب". كما تأتي في وقت صعد فيه الإعلام الإسرائيلي مؤخرا من نبرة التهديد لحزب الله، زاعما امتلاكه لعشرات الآلاف من الصواريخ بعيدة ومتوسطة المدى والتي لها القدرة على الوصول إلى أي هدف داخل الدولة العبرية وتدميره. حيث زعمت صحيفة "هآرتس" العبرية في عدد سابق لها، ان حزب الله عاد اخيراً الى مواقعه في المناطق المفتوحة في جنوب لبنان، التي تطلق إسرائيل عليها "محميات طبيعية"، التي شغلها قبل حرب يولي/ تموز 2006، معتبرة ان الحزب "يقوم بذلك بصورة خفية حيث يتحرك ناشطوه بلباس مدني كي لا تضبطهم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" وتتهمهم بخرق القرار الدولي الرقم 1701". وأشارت "هآرتس" إلى مقال نشره الباحثان الأمريكيان ديفيد شينكر وماثيو ليويت على موقع معهد واشنطن الالكتروني، زعما فيه أن سورية مررت إلى حزب الله صواريخ كتف مضادة للطائرات من طراز "إيجلا-أس" المعروفة أيضاً باسم "أس-24"، وقالا إن من شأنها أن تشكل تهديداً للطائرات الحربية الإسرائيلية التي تحلق باستمرار في الأجواء اللبنانية. وكان نتنياهو اتهم في تصريحات سابقة له الحكومة اللبنانية بالسماح لحزب الله بتطوير قدراته العسكرية من خلال تهريب أسلحة في انتهاك للقرار الدولي 1701. وقال : "إن حزب الله يشارك في الحكومة اللبنانية ويطور قوته العسكرية في ظل هذه الحكومة"، زاعما أن "هذه الأسلحة دون شك موجهة إلى المدنيين الإسرائيليين، وأكد أن مسئولية الحكومة اللبنانية منع الهجمات على إسرائيل ومواطنيها". ورد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، على هذا التهديد بالقول، إن إسرائيل في ضائقة وأنها فقدت قوة الردع في حرب لبنان الثانية والآن تحاول أن تقوي قوة الردع من خلال التهديدات بشن هجوم جديد ضد لبنان وضد الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت وطأة الحصار في هذه الأثناء، قال تقرير لصحيفة "جويش كرونيكل" الإسرائيلية التي تصدر في لندن، أن نتنياهو ترأس مؤخرا اجتماعا ضمّ القادة العسكريين والمسؤولين عن خدمات الطوارئ، لاستعراض جهوزية خطط الدفاع. ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية في عددها الصادر اليوم السبت عن "جويش كرونيكل"، أن اسرائيل "تستعد لضرب مواقع إطلاق الصواريخ في لبنان وسوريا عند اندلاع أي مواجهة، كما أنها تطور نظاما صاروخيا دفاعيا متعدد الطبقات"، لكن الصحيفة أكدت أن "أي نظام كامل للدفاع الصاروخي، سيتطلب إنجازه عقدا من الزمن، إذا كان ممكنا"، فيما زعمت أن لدى حزب الله 40 ألف صاروخ و100 ألف صاروخ لدى سوريا، تتمتع بمجالات رماية مختلفة. ونقلت "جويش كرونيكل" عن مصادر إسرائيلية تداولها لخطط إجلاء المدنيين، "نحو مواقع مثل ايلات" في حال نشوب حرب، كما ذكرت أن الجيش الاسرائيلي "قلق من الدقة المتزايدة لصواريخ حزب الله وسوريا، ما سيخولها استهداف قواعد ومطارات عسكرية"، وأفادت بأن القوات الجوية الاسرائيلية عرضت خططا "لإمكانياتها على مواصلة عملياتها في حال تعرض قواعدها للقصف الصاروخي". مزاعم إسرائيلية كانت تقارير إعلامية عبرية زعمت في وقت سابق أن حزب الله أنهى استعداداته لتنفيذ خطة كان قد أعدها مسبقاً لاحتلال المستوطنات الإسرائيلية في شمال فلسطينالمحتلة، في حال قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن عدوان على منشآت إيران النووية، وذلك في الوقت الذي اتهم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحكومة اللبنانية بالسماح لحزب الله بتطوير قدراته العسكرية من خلال تهريب أسلحة. ونقل موقع "تيك دبكا" الإخباري الإسرائيلي عن مصادر عسكرية واستخبارية قولها إن قوات خاصة من حزب الله أنهت تدريبها أخيراً، لاحتلال أجزاء من الجليل في شمال إسرائيل. وأشارت المصادر إلى أن معلومات استخبارية وصلت قبل أشهر إلى أيدي الأمريكيين، تفيد بأنّ "إيران وحزب الله عملا في العام الماضي على إنشاء خمسة ألوية من القوات الخاصة التابعة للحزب وتدريبها، وتتركز مهمتها الأساسية على احتلال أجزاء من الجليل، إضافة إلى إحداث حالة من التمرد المسلح في وسط عرب إسرائيل"، في مواجهة أي حرب مقبلة. وأشار التقرير إلى أن "التقدير في طهران وبيروت يرى أن اجتياح الجليل هو الردّ الساحق والمهم على أي هجوم إسرائيلي أو أمريكي على المنشآت النووية الإيرانية، ولا يعود ذلك إلى الإمكانات العسكرية وإمكان تحقيقه وحسب، بل لأنه يضع إسرائيل أمام اجتياح قوات عسكرية أجنبية لأراضيها، الأمر الذي لم تشهد له مثيلاً منذ 37 عاماً، أي منذ حرب يوم الغفران عام 1973". وقال تقرير الموقع الإسرائيلي، إن "قوة عسكرية من حزب الله مؤلفة من خمسة آلاف مقاتل، أنهت قبل فترة وجيزة تدريباتها في معسكرات أُنشئت خصيصاً لتحقيق هذا الهدف، وتتوزع على خمسة ألوية عسكرية، أي ألف مقاتل لكل لواء، وجميع هذه القوات تلقت تدريبات على قتال خاص في مناطق مبنيّة". ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن التقرير، أن "هذه القوات تدربت جيداً، وهي في مستوى قتالي يشبه مستويات القوات الخاصة الأمريكية والإسرائيلية". ويشير التقرير الإسرائيلي إلى أنه "خُصِّص كل لواء من الألوية الخمسة، بقطاع محدد في شمال إسرائيل، يجب عليه احتلاله، وقد جرت ملاءمة التدريبات الخاصة التي تلقتها الألوية مع الظروف الجغرافية الخاصة بكل قطاع ومنطقة جغرافية، وكل وحدة عسكرية تعرف مسبقاً، حتى مستوى فصيل، المنطقة التي عليها أن تتعامل معها، والسيطرة عليها".