اشتغال عبد اللطيف العمراني في المجال الإعلامي ليس وليد الصدفة لأنه كان مولعا بهذا المجال منذ سنوات طفولته ولطالما كان حلمه وهدفه العمل في الإعلام وبخاصة كمصور تلفزيوني، ولأن عبد اللطيف كان له صديق يشتغل في هذا المجال فقد ساهم ذلك في أن يطلع أكثر على ظروف العمل الإعلامي ليختار سنة 2006 أن يلتحق بإحدى المؤسسات، حيث تلقى تكوينا نظريا وتطبيقيا في مجال التصوير التلفزيوني لتكون بدايته بعد ذلك من خلال مكتب قناة المجد بالمغرب، وبموازاة مع ذلك كان عد اللطيف يشتغل متعاونا مع عدد من شركات الإنتاج، ليلتحق بعد ذلك بشركة إعلامية تعمل لصالح قناة العالم الإخبارية، كما أن عبد اللطيف وبالموازاة مع ذلك فإن عبد اللطيف لازال يكمل مساره الدراسي في مجال آخر بعيد عن مجال الإعلام، إذ أنه يدرس حاليا في السنة الثالثة بشعبة القانون الخاص. وبخصوص العلاقة بين عمله الإعلامي ودراسته القانونية يعتبر عبد اللطيف بأن دراسته للقانون تساعده على فهم أمور كثيرة في حياته سواء الخاصة أو العملية، ولذلك فهو يرى بأن الثقافة القانونية مهمة لأي شخص حتى يكون من السهل عليه استيعاب العديد من الأمور في الحياة العامة والخاصة التي لا تخلو من ارتباط بالشؤون القانونية. بالنسبة له كمصور تلفزيوني يعمل لحساب قناة إخبارية يرى عبد اللطيف أن الصعوبة الوحيدة التي يواجهها مرتبطة بالوقت، حيث يكون مفروض عليه الحضور كلما كان هناك حدث أو خبر ما يستدعي التغطية الإعلامية، وهو الأمر الذي ينعكس على حياته الخاصة إذ أنه لا يعتمد فقط على ما هو مبرمج من عمل كل يوم بل يكون مستعدا، دائما حتى بعد عودته إلى البيت لأي اتصال يطلب منه الحضور الفوري، ولكن هذه الصعوبة يمكن تجاوزها بفضل الإيجابيات والمكتسبات الكثيرة التي يحققها أي عامل في المجال الإعلامي، من أبرزها قدرته على الاطلاع على العالم بشكل أعمق والاطلاع على شؤون المجتمع بمختلف فئاته بشكل أكبر وهو الأمر الذي لا يتاح لأي شخص آخر. وعن خصوصيات عمله، يعتبر عبد اللطيف أن التصوير التلفزيوني يتكون من شقين متكاملين أحدهما تقني وآخر فني، حيث لا يكفي الاطلاع على أبجديات التصوير من الناحية التقنية ليكون المصور متميزا بل من الضروري أن يكون قادرا على إضفاء لمسة إبداعية على عمله وهو الأمر الذي لا يتأتى إلا إذا كان يحب عمله كما يؤكد عبد اللطيف على أهمية التفاعل بين كل من الصحفي والمصور، وأن يكون المصور قادرا على فهم ما يريده الصحفي وبالتالي ترجمته على أحسن وجه، لأن المصور قد يكون نقطة إيجابية كما قد يكون نقطة سلبية في عمل الصحفي. طموحات عبد اللطيف لا تبتعد عن المجال الإعلامي، فهو يأمل دائما في الاطلاع على جديد ميدان عمله كما يأمل في تأسيس مؤسسة للإنتاج التلفزيوني. عن: المصباح