الولع الشديد بالمجال السينمائي والمهن السينمائية كان سبيل بلال الشريف الطريبق لولوج عالم التصوير الصحفي. فمنذ كان في سن العاشرة حدد بلال هدفه بوضوح بعد مشاهدة إحدى أفلام “هيتشكوك” الذي أعجبه، ليقرر بعد ذلك أن مستقبله سيكون كمخرج سينمائي، وهو أمر ليس بالغريب على شاب وسطه فني بامتياز باعتبار أن شقيقه هو نفسه المخرج السينمائي المغربي محمد الشريف الطريبق، الذي كان لبلال فرصة الاشتغال في مجمل أفلامه إما كمخرج مساعد أو كمساعد مصور أو كمساهم في الإشراف على إعداد مختلف التفاصيل المتدخلة في إنتاج الأفلام. كما كانت لبلال فرص الاشتغال في عدد من الأفلام الأجنبية، وأخرج بنفسه بعض الأفلام القصيرة التربوية بالخصوص. التجربة الكبيرة التي اكتسبها بلال الشريف الطريبق في العمل الميداني، والأوراش التي شارك فيها، والدورات التكوينية والتدريبية أهم شهادة في مساره الدراسي والمهني معا، بحيث يعتبر بأن العمل الميداني أهم ما يمكن أن يحظى به العامل في المجال السينمائي والإعلامي على حد سواء. بلال الشريف الطريبق، وفي سن لا تتجاوز الثانية والعشرين عاما، راكم عددا من التجارب في المجال السينمائي والإعلامي، وهو يشتغل حاليا كمصور صحفي في مؤسسة “صحراء نيوز”، وهي مؤسسة إعلامية تعد تقارير إخبارية وريبورتاجات وبرامج وثائقية تلفزيونية، يتم بثها في عدد من القنوات العربية. يعتبر بلال العمل كمصور صحفي مرادف لمهنة الإطفائي الذي يكون دائما على أهبة الاستعداد لأي عمل في أي ساعة، وبالرغم من الصعوبات التي قد يواجهها في عمله فإنه لا تكتمل فرحته وسعادته إلا وهو في ميدان العمل، وآلة الكاميرا فوق كتفه تلتقط الصور الحية لمختلف الأحداث. وبالنسبة لمفهوم “جندي الخفاء”، فإن بلال لا يعتر نفسه كذلك، باعتبار أن التصوير الصحفي له دور مهم في العمل الصحفي ككل، والإعلام المرئي يعتمد بشكل كبير على التصوير. كما أن بلال يعتبر جل مهن الإعلام التلفزي مكملة لبعضها البعض، وعن علاقة المصور بالصحفي يقول بلال بأنها علاقة يطبعها الاحترام المتبادل والثقة التي تصل إلى درجة الأخوة، بالإضافة إلى إلمام كل طرف بوظيفته، ما يسهل التعامل بينهما، مما ينعكس على العمل الذي يتم إنجازه بمجهود مشترك. انشغال بلال بالعمل الصحفي لا يشغله عن هوايته وعشقه الأول المرتبط بالسينما سواء كمخرج أو كمصور، بحيث يخصص مجمل أوقات فراغه لصقل موهبته السينمائية. المصباح