يتواصل النقاش حول إمكانية الاحتفال بعيد الأضحى في المغرب هذا العام، رغم الفترة الزمنية التي تفصلنا عن هذا الحدث. يأتي ذلك في ظل الغموض الذي أثاره تحفظ وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الذي امتنع عن الإجابة بوضوح في مجلس النواب بشأن السؤال: "واش غايكون العيد ولا لا؟". وفي محاولة للتصدي للتحديات المحتملة المرتبطة بتأمين الأضاحي، شرعت السلطات المغربية في منح تراخيص لاستيراد المواشي من عدد من الدول، أبرزها أستراليا، التي تشتهر بجودة قطيعها وأسعارها التنافسية. ورغم البعد الجغرافي، الذي قد يشكل تحديًا للمستوردين، تم الإعلان عن توقيع اتفاقية بروتوكول جديدة بين المغرب والمجلس الأسترالي لمصدري المواشي لتسهيل تصدير القطيع الأسترالي إلى المملكة. وتسعى الحكومة المغربية للتغلب على القيود اللوجستية المصاحبة لنقل المواشي من الدول البعيدة، حيث تشمل هذه القيود ضرورة أن لا تتجاوز مدة النقل 8 ساعات. لذلك، تُجرى مفاوضات مع بعض الدول لتخصيص نقاط إنزال وتجميع مؤقتة للقطيع قبل استئناف نقله إلى المغرب، في خطوة تهدف إلى ضمان جودة القطيع وسلامته. يبقى مصير عيد الأضحى في المغرب هذا العام رهين هذه الجهود والتدابير التي تتخذها السلطات لمواجهة الظروف الاقتصادية واللوجستية، وسط ترقب كبير من المواطنين.