على عكس ما دأبت على ترويجه الحكومة حول تحكمها في أسعار الأضاحي، من خلال اللجوء إلى استيراد المواشي من إسبانيا والبرتغال وعدد من الدول الأوروبية، تفاجأ المغاربة مع افتتاح أسواق المواشي في عدد من المدن المغربية بالهوة الكبيرة بين خطاب الحكومة وواقع السوق الذي يكوي جيوبهم. وتفاجأ المغاربة بالارتفاع الكبير الذي تعرفه أسعار أضاحي العيد هذه السنة رغم الإجراءات التي ما فتئت تروج لها الحكومة من شهور حول توفر قطيع كافي لعيد الأضحى وبأسعار مقبولة لا تختلف كثيرا عن السنوات الماضية. وتعليقا على وضعية سوق المواشي في المغرب مع اقتراب عيد الأضحى، قال وديع مديح رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك، إن أسعار المواشي المحلية تعرف ارتفاعا كبيرا مع بداية افتتاح الأسواق. وقال وديع مديح في اتصال مع "برلمان.كوم"، إن الحكومة كانت مطالبة قبل صرفها الدعم لمستوردي الأغنام من الخارج، بوضع ضوابط وتفرض التزامات على المستوردين قبل صرف هذا الدعم . وأشار رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك، إلى أن الحكومة كانت مطالبة بتحديد الأسعار التي يجب على المستوردين البيع بها، كمقابل على تلقي دعم 500 درهم لكل رأس الذي صرفته الحكومة، وكدا تقوية لجان المراقبة. وأضاف المتحدث ذاته أن الحكومة كانت مطالبة بتتبع الدعم الذي صرفته، لأنه مال عام والمغاربة من حقهم أن يعرفوا مصيره ويرون انعكاسه على سوق المواشي.