نبراس الشباب – خاص: منذ سنوات الطفولة كان عماد صابر يحلم بالعمل كمصور تلفزيوني، وهو الحلم الذي قرر تحقيقه عندما بلغ سن الثالثة والعشرين، حيث قرر الالتحاق بمعهد التكوين في المجال السمعي البصري، لمدة سنتين، أولاهما تمحورت حول تاريخ الفن والتصوير الفوتوغرافي، وثانيهما تمحورت أساسا حول تقنيات الفيديو، فكان لعماد بعد ذلك موعد مع التكوين التطبيقي من خلال الدورات التدريبية. ولكن الانطلاقة الحقيقية لعمل عماد في مجال التصوير التلفزيوني كان باشتغاله مع شركة “سيغما” في إعلانات إشهارية إلى جانب مختصين مغاربة وأيضا مخرجي تصوير أجانب، وهي التجربة التي استفاد منها عماد بشكل كبير، لينتقل بعدها للعمل في القناة الثانية سنة 2000، حيث كانت البداية مع المنشطة نادية لارغيت في برنامج “أونطراكت”. “في القناة الثانية يتعلم المرء كيف يكون متعدد الاختصاص” يقول عماد، وذلك بمعنى أنه تعلم كيف يكون مصورا تلفزيونيا قادرا على الاشتغال في مختلف أنواع البرامج ونشرات الأخبار، بالإضافة إلى تجربته كمصور في عدد من الأفلام التلفزيونية حيث اشتغل إلى جانب مجموعة من المخرجين، كحكيم النوري، وحسن غنجة، وفاطمة أبو شان، ومجيد ارشيش. “الكاميرمان، لا يشتغل لوحده”، يضيف عماد، الذي يعتبر بأن التصوير التلفزيوني كمجموع مهن الصحافة السمعية البصرية تعتمد على مجهود جماعي يساهم فيه مجموعة من الأشخاص في إطار فريق متكامل. وليكون المصور التلفزيوني مميزا وناجحا لا يكفي إتقانه للتقنيات، بل يجب بالإضافة إلى ذلك أن تكون له القدرة على التقاط الصور المناسبة التي قد لاينتبه إليها الآخرون، كما يجب أن يكون موهوبا وله قدرة على الإبداع. مهنة التصوير التليفزيوني، لديها متطلبات كثيرة، أهمها ضرورة أن يكون العامل بها متوفرا طول الوقت ومستعدا لأي عمل وفي أي مكان، أي أن وقت المصور التلفزيوني ليس ملكا له بل ملك لواجبه الذي قد يناديه في أي لحظة، ولكن الأكيد أن عماد يواجه تلك الصعوبات والمتطلبات المهنية بصدر رحب مادام يمارس مهنة لطالما دغدغت أحلامه خلال سنوات الطفولة. عن: المصباح