جأ مسلمو ولاية فرجينيا فى جنوبالولاياتالمتحدة، إلى استئجار قاعات بالمعابد اليهودية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المصلين الذين يملئون المساجد عن آخرها خلال صلوات التراويح فى الشهر الفضيل حسبما ذكر وطن. وقال ريزوان جاك رئيس جمعية "آدمز" الإسلامية فى الولاية لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن هناك عددا قليلا من المساجد فى ولاية فرجينيا، وهو ما جعلها غير قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من المصلين فى شهر رمضان، وأضاف أنه نتيجة لذلك بدأ المسلمون هذا العام فى استئجار قاعات بالفنادق والمعابد لحل تلك المشكلة وتأدية صلواتهم، خاصة التراويح، خلال الشهر الكريم. وأوضح جاك أن هناك عدة مساجد بنيت فى ضواحى فيرجينيا مثل مانساس وإليكوت سيتى، لكن كثيرا منها يمتلئ عن آخره لحظة فتحه، مشيرا إلى أن جمعيته استأجرت العام الماضى مساحات فى معبدين يهوديين لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المصلين خلال شهر رمضان، أما محمد محبوب، أحد قادة المجتمع الإسلامى هناك، فقال: "عددنا كبير ولا نملك الكثير من المال (لبناء مساجد)، إلا أن الله دائما يقف إلى جوارنا". وتعليقا على صلاة المسلمين فى رمضان بالمعابد اليهودية، أكد الحاخام روبرت نوسانشوك بولاية فرجينيا أن هذا الأمر يساعد على تقوية الروابط بين المسلمين واليهود فى الولاياتالمتحدة، ويعطى فرصة للتبادل الثقافى فيما بينهم، وقال للصحيفة "النبى عيسى عليه السلام قال إن بيوتنا أماكن عبادة لجميع الناس الآن، لا أعرف هل كان يتصور عيسى أننا نستضيف شهر رمضان بالمعابد". ولفت نوسانشوك إلى أن الفكرة رغم أنها تبدو صعبة فإن ذلك لم يمنع من القيام بصداقات مع المسلمين، مضيفا: "لا يحتاج المسلمون إلا لمساحة مفتوحة واسعة، والسجاد ومكان لأحذيتهم، وبالتالى القاعة الاجتماعية فى المعبد ملائمة لذلك تماما". وتابع "لسنا مثل الأممالمتحدة، فلا نسعى إلى مشاريع اتفاق التسوية النهائية بين إسرائيل وفلسطين ولكن نتعلم من بعضنا البعض، ونحاول إعطاءهم المكان الذى يحتاجونه". يذكر أن شهر رمضان الكريم فى الولاياتالمتحدة بدأ السبت الماضى، ويتراوح عدد المسلمين هناك بين 6 و7 ملايين نسمة من عدد السكان البالغ 300 مليون نسمة، وتجمع الأقلية المسلمة أعراقا مختلفة، وهى تهتم ببناء المساجد والمراكز الإسلامية لتلبية احتياجات أفرادها الروحية والدينية والتعليمية، أيا كانت لغاتهم. ويعد مسجد "دار الهجرة"، وهو مركز إسلامى يؤمه الآلاف من المسلمين للصلاة بولاية فرجينيا، من أكبر المساجد هناك ويقدم العديد من الخدمات الاجتماعية والإنسانية، وهو يسعى لاستيعاب احتياجات المسلمين المالية والاجتماعية والنفسية.