طالب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) وزارة العدل الأمريكية بتوفير مزيد من الحماية للمساجد والمراكز الإسلامية بعد تعرض مسجد بولاية أهايو لإعتداء مسلح وتعرض مسجد أخر شبه مكتمل البناء في ولاية فرجينيا لإعتداءات تخريبية، وبعد إحباط مؤامرة لتفجير 50 مسجد ومركز إسلامي بولاية فلوريدا خلال الشهر الماضي. كما طالب المجلس القيادات السياسية والدينية المحلية والوطنية الأمريكية بالحديث بقوة ضد لهجة العداء للإسلام المتصاعدة في دوائر الإعلام والسياسية، وخاصة من قبل المعلقين المنتمين لليمين المسيحي المتطرف. وقد إشتكى أعضاء المركز الإسلامي في مدينة كايوجا فولس بولاية أوهايو يوم الأحد الماض من تعرض نوافذ المركز لسبعة طلقات رصاص، وقبل ذلك بيوم إشتكى المسئولين عن مركز "أدمز" الإسلامي بشمال ولاية فيرجينيا من تعرض مبنى المركز الجديد الشبه مكتمل لإعتداءات تخريبية في صورة رسومات مسيئة. وكانت سلطات الأمن بولاية فلوريدا قد قبضت في شهر أغسطس الماضي على روبرت جولدستين وهو طبيب يهودي أمريكي كان يخطط للهجوم على حوالي 50 مسجد مؤسسة إسلامية في ولاية فلوريدا، وبحوزته مجموعة كبيرة من المتفجرات. وتشير إحصاءات مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) عن الإعتداءات التي يتعرض لها المسلمون ومؤسساتهم في أمريكا إلى أن نسبة الإعتداءات التي تعرضت لها المساجد مثلت 2 % بالنسبة لمجموع الإعتداءات التي تعرض لها المسلمون في أمريكا في عامي 1999 و2002 بينما انخفضت في عام 2001 إلى 1 % فقط، ثم عادت إلى الإرتفاع في عام 2002 لتصل إلى 3 %. كما يشير المجلس إلى تعرض 43 مسجدا في الولاياتالمتحدة لإعتداءات مختلفة في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، منها قيام سائقين بإقتحام مساجد في فلوريدا وأهايو بسياراتهم، كما أشار المجلس إيضا إلى تلقى 21 مسجدا في الولاياتالمتحدة تهديدات بهجمات بمتفجرات. ويقول نهاد عوض المدير العام لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أن "هذه الحوادث تشير إلى وجود نمط خطير من التهديدات والهجمات التي تتعرض لها المساجد والمراكز والمدارس الإسلامية في الولاياتالمتحدة، ويبنغي على وزارة العدل أن تولي هذه الظاهرة إهتمامها وإتخذا الإجراءات المناسبة لحماية المؤسسات الإسلامية عبر الولاياتالمتحدة". (كير – واشنطن: 19/9/2002)