عقد مكتب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) بمدينة شيكاغو مؤتمرا صحفيا يوم الأربعاء الثاني عشر من مارس الحالي في مدينة فيلا بارك بولاية ألينوي لمطالبة مسئولي مكتب التحقيقات الفيدرالية (FBI) بالتدخل للتحقيق في حادثة اعتداء تعرض لها أحد أكبر مساجد الولاية مؤخرا. وكان شهود عيان ورجال شرطة ومسئولون بمسجد اسلاميك فاونداشين بمدينة فيلا بارك – والذي يعد أحد أكبر المراكز والمدارس الإسلامية في أمريكا - قد أخبروا مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أن مصلين بالمسجد سمعوا صوت انفجارين عاليين فور انتهائهم من صلاة العشاء مساء يوم الثلاثاء الحادي عشر من مارس الحالي، وقال شهود عيان أنهم عثروا – بعد سماعهم الإنفجارات - على زجاج أحد النوافذ محطما بواسطة قذيفتين يعتقد أنهما رصاصتين. وقد وصف عبد الحميد دوجار مدير المركز الإسلامي الحادثة بأنها "محاولة مدبرة لقتل المصلين"، لأن المصلين كانوا واضحين لمهاجميهم من خلال نوافذ المسجد الكبيرة. وقد ذكر جون زاكولكا وهو أحد مفتشي شرطة مدينة فيلا بارك لكير أنه لا يعرف نوع القذائف التي أصابت نوافذ المسجد وأنه يقوم حاليا بتتبع بعض الأدلة في القضية، كما ذكر المفتش أن الهجوم سوف يعتبر في أغلب الأحيان جريمة تحتوى على تحيز عرقي أو ديني. وأوضح بيان كير أن الهجوم لا يعد أول هجوم يتعرض له المسجد، ففي عام 1999 تعرض المسجد لهجوم بجسم صلب أدى إلى تحطيم بعض نوافذه، كما تعرض المسجد لهجمات تخريبية عندما كان تحت الإنشاء، كما تلقى المسجد تهديدات في الفترة التالية لأحداث سبتمبر 2001. وتعليقا على الحادثة ذكر عمر حيدر المدير التنفيذي لمكتب كير بمدينة شيكاغو أنه سعيد لعدم إصابة أحد في الهجوم، ووصف حادثة الاعتداء بأنها "الأخيرة في سلسلة من الهجمات والتهديدات الموجهة ضد مسلمي أمريكا خلال الأسابيع الأخيرة"، وقال أنه يعتقد في أن "زيادة الجرائم المدفوعة بكراهية المسلمين يرتبط بشكل مباشر بتزايد خطاب المعادون للإسلام والمؤيدون للحرب في الولاياتالمتحدة". وطالب حيدر سلطات تنفيذ القانون بتقديم "مزيد من الحماية للمسلمين ومؤسساتهم خلال الوقت الحالي المتأزم". وكانت كير قد طالبت - في أوائل شهر مارس الحالي - مكتب التحقيقات الفيدرالية (FBI) بالتدخل للتحقيق في ثلاثة حوادث اعتداء تعرض لها مؤخرا مسلمون في ولايتي كاليفورنيا ونيوجرسي ولمطالبة كبار السياسيين بالتدخل لإدانة مثيري العداء ضد الإسلام والمسلمين في الولاياتالمتحدة، وقد أعلن مسئولي مكتب التحقيقات الفيدرالية مؤخرا عن تدخلهم في التحقيق في بعض هذه القضايا. (كير – واشنطن: 13/3/2003)