أعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أنه سوف يقدم مكافأة قدرها خمسة آلاف دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض على من شاركوا في حادثة حرق صليب خارج إحدى المدارس الإسلامية بولاية ميرلاند الأمريكية في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس الرابع والعشرين من يوليوز الحالي. وحوادث حرق الصليب هي نوع من أنواع جرائم التخويف العرقي، وقد مورست تاريخيا من قبل الجماعات اليمينية المتطرفة ضد الأفارقة الأمريكيين خاصة في الجنوب الأمريكي، إذا اعتادت العصابات اليمينية الملثمة على حرق الصلبان خارج بيوت وكنائس الأفارقة الأمريكيين تحت جنح الظلام، وذلك كنوع من التهديد والتخويف العرقي لهم الذي قد يتبعه حوادث عنف واعتداءات ضدهم. وقد عقدت القيادات المسلمة بولاية ميرلاند مؤتمرا صحفيا ظهر يوم الخميس للتنديد بالحادثة، وقد شارك في المؤتمر مسؤولون بمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) وبمكتبه بولاية ميرلاند وبعض القيادات المسلمة المحلية وبعض المسؤولين السياسيين والعديد من القيادات الدينية والقيادات المعنية بالحقوق المدنية في الولاية. وذكر نهاد عوض المدير العام لكير خلال المؤتمر أن مكافحة التعصب والتمييز يحتاجان لمراقبة مستمرة من قبل سلطات تنفيذ القانون والقيادات الدينية والقادة المنتخبين، ودعا عوض الأغلبية الأمريكية المتسامحة إلى الحديث بصوت عالي وبشكل متكرر لكي تسكت صوت الكراهية الصاخب. وكانت كير قد طالبت مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالية خلال الأسبوع الماضي بالتدخل في التحقيق في حادثة مقتل طالبين باكستانيين يعيشان في نفس المقاطعة بولاية ميرلاند التي شهدت حادثة حرق الصليب، وقد ذكر مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالية أن سوف يتدخلون للتحقيق في القضية لتحديد ما إذا كان التحيز العرقي يمثل دافعا لها. وقد أعلنت كير أنها سوف تقدم مكافأة مماثلة لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض على مرتكبي هذه الجريمة. وتلقت كير منذ بداية العام العالي تقارير عن اعتداءات تعرض لها مسلمون وبعض من يشبهونهم في ولايات مثل كاليفورنيا وجورجيا ونيوجرسي وسوث كالورينا. ففي كاليفورنيا اعتدت عصبة من العنصرين بالضرب المبرح على شاب مسلم، وفي ولاية ألينوى فجرت سيارة أسرة مسلمة بواسطة جهاز تفجير، وفي الشهر الماضي تعرض طالب شاب يعمل كموصل طلبات في أحد محلاتالبيتزا بولاية ماستشوتس للخطف والضرب والطعن بسبب اعتقاد المعتدين عليه بأنه مسلم. كما أصدرت كير في الخامس عشر من يوليوز الحالي تقريرها السنوي الثامن عن أوضاع الحقوق المدنية للمسلمين في أمريكا والذي يوثق الاعتداءات التي تعرضت لها حقوق المسلمين المدنية في أمريكا خلال عام ,2002 وقد توصل التقرير إلى أن حوادث التمييز ضد المسلمين في أمريكا زادت خلال عام 2002 بنسبة 15 % عن عام .2001 وكان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) قد رجب بمواقف عدد من أعضاء لجنة الصحة والتعليم والعمل بمجلس الشيوخ الأمريكي الذين انتقدوا ترشيح الكاتب الأمريكي دانيال بيبس المعروف بعدائه للإسلام والمسلمين لعضوية مجلس إدارة معهد الولاياتالمتحدة للسلام خلال جلسة استماع عقدوها صباح الثلاثاء الثالث والعشرين من يوليوز الحالي للنظر المبدئي في ترشيح الإدارة الأمريكية لبيبس في عضوية المعهد الفيدرالي، كما عجزت اللجنة عن التصويت على ترشيح بيبس بعد مغادرة عدد كبير من أعضاءها لجلسة الاستماع، ومن ثم تم تأجيل التصويت إلى لقاء أخر لم يحدد بعد. وقد عقدت كير بالمشاركة مع مجلس الشؤون العامة الإسلامية، والمعهد العربي الأمريكي، واللجنة العربية لمكافحة التمييز، ومعهد الحرية التابع للجمعية الإسلامية الأمريكية مؤتمرا صحفيا خارج القاعة التي عقد بها الاجتماع بمجلس الشيوخ الأمريكي، وقد هدد أحد مساندي بيبس نهاد عوض المدير العام لكير خلال مشاركته بالمؤتمر قائلا له نحن نعرفك، احترس. وكانت كير قد دعت المسلمين والعرب في أمريكا وخارجها خلال الشهور الثلاثة الأخيرة للاعتراض على ترشيح الإدارة الأمريكية لدانيال بيبس. كير