انتقد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) في بيان صدر عنه في الثالث والعشرين من سبتمبر الحالي قرار إحدى محاكم ولاية ألينوي الأمريكية بتعليق عقوبة شخص اعترف بتفجير حافلة عائلة مسلمة تعيش بالولاية في شهر مارس الماضي، بعد أن قضت المحكمة في منتصف الشهر الحالي بتعليق عقوبة السجن ضد مفجر الحافلة - الذي اعترف بجريمته - ووضعه تحت المراقبة لمدة عامين مع حضوره دروس لمساعدته على "التحكم في غضبه". وقد اعترف المتهم إريك نيكس البالغ من العمر أربعة وعشرين عاما بقيامه بإلقاء عبوة مفجرة داخل حافلة أسرة مسلمة من اصل فلسطيني تعيش بولاية ألينوي في مارس الماضي مما أدى إلى انفجار الحافلة وتدميرها وتطاير زجاجها المحطم لمسافات تصل إلى 30 قدما. وقد سبق وسجن نيكس لثلاثين يوما لإعتداءه بالحجارة على محل أثاث عربي بمدينة شيكاغو بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. ووفقا لحكم المحكمة سوف يبقى المتهم تحت المراقبة حتى الخامس عشر من سبتمبر عام 2005. وقد أبدت كير استيائها من العقوبة المخففة التي قضت بها المحكمة على شخص أدين بالعنف وتخريب ممتلكات شخصية وارتكاب جريمة كراهية، وقال عمر أحمد رئيس مجلس إدارة كير أنه "يستحيل فهم الأسباب التي قادت المحكمة لإطلاق سراح شخص ارتكب جريمتي كراهية ضد المسلمين والعرب"، وأضاف أحمد قائلا " في مثل هذه الحالة لا نحتاج أن نقول أن العقوبة كانت ستختلف إذا كان مرتكب الجريمة مسلما ... يتحتم على وزارة العدل الأمريكية أن تعطي اهتماما أكبر بهذه القضية وبالقضايا المشابهة لها إذا كانت جادة بخصوص مكافحة جرائم الكراهية ضد للمسلمين". وأشار أحمد إلى قضية أخرى حكم فيها بالسجن لمدة 12 سنة على شخص خطط لتفجير 50 مؤسسة مسلمة في ولاية فلوريدا كمثال أخر على العقوبات المخففة في قضايا الإرهاب المضاد للمسلمين. هذا وقد عقد مكتب كير بولاية بشيكاغو بالتعاون مع المؤسسات المسلمة والعربية بمدينة شيكاغو مؤتمرا صحفيا ظهر الثالث والعشرين من سبتمبر للتعبير عن استياء مسلمي ألينوي من حكم المحكمة الأخير. يذكر أن أحدث تقارير كير عن الحقوق المدنية للمسلمين في أمريكا قد أحصى زيادة قدرها 15 % في عدد حوادث التمييز التي تعرض لها المسلمون في أمريكا خلال عام 2002، كما تلقت كير خلال العام الحالي تقارير عديدة عن اعتداءات تعرض لها الأفراد والمؤسسات المسلمة في مدن أمريكية مختلفة، مثل حالة تعرض مسجد بجورجيا لاعتداء تخريبي، وحادثة حرق صليب خارج إحدى المراكز الإسلامية بولاية ميرلاند، وحادثة الاعتداء على وخطف شاب يعمل كموصل بيتزا في ولاية ماستشوتس بسبب الشك في كونه مسلما. كير-واشنطن