أعلن مكتب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) بمدينة شيكاغو الأمريكية عن مقاضاة أحدى مستشفيات المدينة بتهمة التمييز ضد أحد موظفيها المسلمين بعد أحداث سبتمبر 2001. وذكر مكتب كير أن الشكوى القضائية قد قدمها المحامي كامران ميمون عضو مجلس إدارة المكتب نيابة عن موظف مسلم سابق بمستشفى جود سميرتان بولاية بمدينة دونرز جروف بولاية ألينوي ضد المستشفى المذكورة بسبب فصلها الموظف المسلم بعد خمسة أيام بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، وذلك بحجة شعور طاقم العاملين بالمستشفى "بالضيق" من وجوده، ولأنهم "لم يشعروا بالأمان وهو حولهم". وقد فصلت المستشفى الموظف المسلم في 16 سبتمبر 2001 بعد اجتماع - عقدته إدارة المستشفى معه n سئل فيه عن أصله الوطني والعرقي وأرائه بخصوص اعتداءات 11 سبتمبر، وبعد الاجتماع اصطحبه رجال الأمن لجمع حاجياته ثم إلى خارج المستشفى. وقد أشتكي الموظف المسلم والذي يحمل "تصريح الإقامة الدائمة" (جرين كارد) والعراقي الأصل من حادث طرده إلى مكتب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) بشيكاغو وإلى لجنة فرص التوظيف المتساوية وهي لجنة فيدرالية متخصصة في بحث حوادث التمييز ضد الموظفين في الولاياتالمتحدة على أسس عرقية أو دينية وتطبيق القوانين التي تحول دون وقوع مثل هذا التمييز. وبعد دراسة حالة الموظف المسلم أعطت اللجنة له حق مقاضاة المستشفى التي كان يعمل بها. وتعليقا على القضية يقول كامران ميمون محامي الموظف المسلم أن "لا يجب أبدا التسامح مع معاملات التمييز على أسس عرقية ودينية. وتحتاج مستشفى جود سميرتان أن تعالج هذه الحادث لكي تضمن عدم تكرارها". ويطالب الموظف المسلم المستشفى - في القضية التي رفعها - بإعادته إلى العمل وتعويضه عن الأيام التي افتقدها، إضافة إلى تعويضه على الضغوط المادية والنفسية التي تعرض لها بسبب سلوك المستشفى التمييزي. والجدير بالذكر أن مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي قد أصدر في شهر نوفمبر الماضي تقارير عن حوادث الكراهية التي تعرض لها المسلمون والعرب في أمريكا خلال العام الماضي توضح ارتفاع عدد هذه الحوادث بنسبة 1600%. كما أحصى مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أكثر من 2300 حادث تمييز ضد مسلمين وعرب منذ أحداث سبتمبر 2001. كير واشنطن: 4/12/2002