رفض محمد زيان، المحامي المثير للجدل، و الأمين العام للحزب الليبيرالي المغربي، وقف الحديث عن رسالة الزفزافي "المزعومة" من داخل السجن، رغم بيان التكذيب الذي خرجت به الإدارة العامة للسجون بالمغرب، فبعدما تشبث بصحة الرسالة، أقدم المحامي المذكور، على خطوة جديدة ومثيرة تمثلت في مراسلة رئيس الحكومة وابلاغه بنص هذه الرسالة التي نسبها لقائد الحراك الشعبي بالحسيمة، والمتواجد حالياً في زنزانة انفرادية داخل سجن عكاشة بالدرالبيضاء. مراسلة زيان لرئيس الحكومة، وفق ما أورده موقع " الأول"، جاءت لمطالبته من أجل اصدار أمره لوزير الاتصال لبث الرسالة التي نسبها زيان إلى زعيم حراك الريف، ناصر الزفزافي، في وسائل الإعلام العمومية: التلفزيون والإذاعة. وأضاف نفس المصدر، أن رئيس الحكومة تجاهل مراسلة محمد زيان، ولم يرد عليها. جدير بالذكر، أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، كشفت في بيان رسمي، ان ناصر الزفزافي قائد حراك الريف، نفى في تصريح مكتوب تسليمه أي رسالة للمحامي محمد زيان. وأكدت المندوبية، أنها ستتقدم لدى الجهة القضائية المختصة بطلب فتح تحقيق في الرسالة التي توصل بها، والتحقق من المصدر الفعلي للرسالة المنشورة. وأوضحت المندوبية، أنها ستقوم بمنع زيان من التواصل مع نزلاء المؤسسة، معتبرة أن المحامي المذكور "لا يسعى إطلاقا إلى خدمة مصلحة موكل، بقدر ما يخدم أجندة ترمي إلى إذكاء الفتنة والتحريض على تأجيج الوضع." إلى ذلك، تشبث المحامي محمد زيان بصحة الرسالة رغم تكذيب مندوبية السجون، وأكد في تصريح للصحافة أن الرسالة التي بعث بها ناصر من وراء أسوار سجن عكاشة "صحيحة مائة في المائة ولا غبار عليها".