حكمت المحكمة الوطنية الإسبانية بالسجن لمدة خمس سنوات، في حق مغربية متهمة بالانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك حسب ما أوردته تقارير إعلامية إسبانية صباح يوم أمس الاثنين. وقد ألقي القبض على المغربية "رجاء العاصمي" سنة 2015 في غانديا، بتهمة محاولة السفر إلى سوريا للالتحاق بصفوف الدولة الإسلامية، ومحاولة استقطاب نساء للتنظيم الإرهابي، لكن لم تكن حينها قد تجاوزت ال19 من عمرها، لتسجن منذ ذلك الحين على ذمة التحقيق في سجن توباس سالامانكا. العاصمي نفت كل التهم الموجهة إليها، خلال جلسات الاستماع، مؤكدة أن طموحها الوحيد كان يتمثل في متابعة الدراسة والبقاء في كنف عائلتها، مضيفة، حسب التقارير الإسبانية، أن صديقا لها حاول التأثير عليها لاعتناق الفكر المتطرف، وأنها تأثرت في البداية بمحاولات استقطابه لأنها كانت "بريئة وغبية"، على حد قولها. وجاء الحكم على رجاء العاصمي بخمس سنوات سجنا، بعد ثبوت تهمة التعاون مع منظمة إرهابية، لكن تمت تبرئتها من تهمة محاولة ارتكاب أعمال إرهابية على أراض أجنبية، بعدما كانت النيابة قد طالبت بسجن المعتقلة لثماني سنوات سجنا. وبحسب التقارير ذاتها، أن القسم الأول من الدائرة الجنائية في المحكمة العليا الإسبانية، برئاسة القاضي فرمامدو غراند مارلاسكا، أثبت أن المعتقلة تأثرت بمبادئ الفكر المتطرف لتنظيم الدولة الإسلامية، وحاولت الانتقال إلى منطقة النزاع، على الرغم من معارضة والديها، وذلك بهدف "ممارسة جهاد النكاح"، موضحا أنها خططت فعلا لرحلتها، حيث كان من المقرر أن تستقل طائرة من إسبانيا إلى إسطنبول التركية، لتنتقل لاحقا إلى سوريا. وأضافت وثيقة الحكم على رجاء أنها استغلت حساباتها المفتوحة على مواقع التواصل الاجتماعي بهويات مزورة، لنشر محتويات تمجد الأعمال الإرهابية، وتبرر عمليات الإعدام التي يطبقها المقاتلون الإرهابيون في حق الغربيين، وتدعو المسلمين إلى الجهاد تحت راية داعش، مشيرة إلى أن المعتقلة بدأت تنشر هذه المحتويات بعد عودتها من رحلة إلى المغرب.