قدمت تقارير أمنية إسبانية، نشرت حديثا، معطيات جديدة عن الجهاديين القابعين في سجون الجارة الشمالية، والتي تحولت، في السنوات الأخيرة، إلى تربة خصبة لاستقطاب وتجنيد جهاديين جدد. نفس التقارير السرية الأمنية، التي كشف عنها موقع "إنفورماثيونيس" الإسباني، تتحدث عن تصنيف تسعة جهاديين قابعين في السجون الإسبانية في خانة الأكثر خطورة وتهديدا لأمن البلد، ستة منهم من أصول مغربية، أي أن 70 في المائة من المعتقلين الجهاديين في سجون الجارة الشمالية الأكثر خطورة مغاربة، وهم لحسن إقصريين وعبد السلام الحدوتي وفريد محمد علال وسميرة يرو وبنعيسى لغموشي البغدادي ومحمد محمد داوود ودافيد محمد محمد، بالإضافة إلى الإسبانيين أنطونيو مارتنيز سايز، والمجندة الشهيرة سليفيا، والبلجيكي مصطفى مايا مايا. وتم الاعتماد في هذا التصنيف على تحركاتهم ونشاطاتهم وقدرتهم على الاستقطاب، بالإضافة إلى المكانة التي يشغلونها داخل الخلايا التي ينتمون إليها. لحسن إقصريين.. زعيم "كتيبة الأندلس" اعتقل في يونيو 2014، وكان الزعيم الرئيس للخلية الإرهابية المسماة "كتيبة الأندلس". مغربي يحمل الجنسية الإسبانية، يبلغ من العمر 45 سنة، وينحدر من بلدة "تركيست" بالشمال الشرقي للمملكة. كان قد وصل إلى إسبانيا كمهاجر سري سنة 1990، بحثا عن العمل في حقول الجارة الشمالية، حيث عاش وعمل عدة سنوات في إسبانيا حتى سنة 2000. من هناك سيقرر السفر إلى أفغانسان، وبعد تفجيرات 11 شتنبر سيعتقل من طرف أمريكا وسيتم إيداعه سجنا أمريكيا في قندهار إلى سنة 2002، ليتم إرساله إلى معتقل غوانتانامو، الذي أمضى فيه ثلاث سنوات ليسلم إلى إسبانيا سنة 2005. اعتقل السنة الماضية بتهمة العمل على استقطاب مقاتلين بدعوى الجهاد في سورياوالعراق لصالح ما يسمى الدولة الإسلامية، بالإضافة إلى قدرته على التواصل مع الخلايا الإرهابية العابرة للحدود. عبد السلام الحدوتي.. مجند الأطفال من أصول مغربية، وهو واحد من جهادي كتيبة الأندلس، ازداد سنة 1979 بمدينة تطوان. اعتقل بتهمة استقطاب وتجنيد الأطفال للالتحاق بصفوف الدولة في العراق والشام، وقد حجزت لدية بالإضافة إلى أنشطته المشبوهة فيديوهات تمجد داعش. فريد محمد علال.. متشدد خطير من أصول مغربية حامل للجنسية الإسبانية يبلغ من العمر ال39 عاما. اعتقل في يناير الماضي بمدينة سبتةالمحتلة. تقول الأجهزة الأمنية الإسبانية إنه رفقة أخيه محمد متشددين بدرجة كبيرة، وأنهما على استعداد للقيام بهجمات إرهابية. سميرة يرو.. مهاجرة إلى "داعش" مغربية تم اعتقالها في مارس الماضي وهي في طريقها إلى سوريا رفقة ابنها البالغ من العمر 3 سنوات، من أجل الانضمام إلى الدولة الإسلامية. كانت تعمل على استقطاب وتجنيد النساء الأوربيات والمغربيات في إسبانيا والعمل على إرسالهن إلى سورياوالعراق لتعزيز صفوف داعش بالنساء. بدأ مسلسل تطرف سميرة يرو في صيف 2013 عندما كانت تتواجد بالمغرب، وبعد عودتها إلى الجارة الشمالية بدأت فعليا العمل على الاستقطاب والتجنيد للصالح تنظيم البغدادي. بنعيسى لغموشي.. من "داعش" إلى السجن من أصول مغربية اعتقل في ماي 2014 بإسبانيا بعد عودته من أراضي القتال في سوريا، التي قضى فيها ثمانية أشهر في صفوف الدولة الإسلامية. كان يعمل على استقطاب وتجنيد وإرسال الشباب من مدينة مليلية المحتلة إلى سوريا وليبيا ومالي. تمكن قبل اعتقاله من إرسال على الأقل 24 مغربيا وإسبانيين للقتال في صفوف الجماعات الإرهابية الموالية للقاعدة في الساحل الإفريقي، وبالضبط بمالي وليبيا. دافيد محمد.. جندي سابق غير الزي ينحدر من مدينة مليلية المحتلة، يبلغ من العمر ال29 ربيعا، اعتقل في أواخر الشهر الماضي بمليلية بتهمة استقطاب وتجنيد النساء بهدف إرسالهن للانضمام إلى صفوف الدولة الإسلامية في العراق والشام. يعتبر دافيد محمد محمد واحدا من أخطر الجهاديين القابعين في السجون الإسبانية، نظرا لكونه جنديا إسبانيا سابقا قرر تعويض الزي العسكري بالزي الأسود الداعشي بعد طرده بتهمة سرقة متفجرات من الثكنات العسكرية. الداعشية سليفيا.. مجندة النساء تنحدر سيلفيا من مدينة قاديس الإسبانية، وتبلغ من العمر ال44 عاما. متشبعة بالأفكار الداعشية حتى النخاع، مع العلم أنها كانت تعلم أن مهمتها لا تقوم على القيام بهجمات، بل التحرك داخل المجتمع الاسباني لاستقطاب وتجنيد أكبر عدد من المتعاطفين مع تنظيم الدولة في العراق والشام. اعتقلت في شهر يوليوز الماضي بجزيرة لانثاروتي بجزر الخالدات، بتهمة تجنيد الأطفال والنساء للصالح الدولة الإسلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما كشفت التقارير الأمنية الإسبانية أنها قضت قبل اعتقالها أربعة أشهر في موريتانيا، وهناك استقطبت لتتحول لأكبر مجندة تمكنت من إرسال حوالي 10 نساء إلى مناطق النزاع في سوريا. التقارير ذاتها كشفت أنها تربطها علاقة غرامية بالجهادي المغربي الذي تم اعتقاله مؤخرا بألمانيا في أوائل هذا الشهر. مصطفي مايا امايا.. مجند المساجد من أصول بلجيكية وحامل للجنسية الإسبانية، كان يقيم بمدينة مليلية المحتلة. اعتقل مصطفى مايا امايا في مارس 2014 على إثر تفكيك الأمن الإسباني والمغربي لخلية تتكون من سبعة أشخاص. كان يعتبر " دينامو" هذه الخلية التي كانت تعمل على استقطاب وتجنيد وإرسال المقاتلين الأجانب للالتحاق ب"داعش" في مناطق النزاع بسوريا. يعرف بأنه "مجند المساجد" بامتياز، خاصة بعد أن حقق مع القضاء الإسباني سنة 2001، بمدينة ملقا، لاحتلال إحدى المساجد التي كان يعلق في بابها عبارات تمجد الجماعات الإرهابية، كما كان يدافع عن قضايا أخرى، مثل ضرورة ارتداء البرقع من قبل النساء. أنطونيو.. زوج المغربية الذي "تدعشش" مقيم بمدينة برشلونة من أصول إسبانية ومتزوج من مغربية بعد اعتناقه الإسلام سمى نفسه علي، اعتقل في أبريل الماضي، يعتبر العقل المدبر للخلية الجهادية التي كانت تسعى إلى استقطاب وتجنيد الشباب وإرسالهم للدفاع عن راية البغدادي في سوريا، علاوة على التخطيط للقيام بهجمات في الأراضي الإسبانية واختطاف أشخاص وقتلهم على الطريقة الداعشية.