قالت مصادر أمنية إسبانية إن الشبكة الدولية لتجنيد جهاديين من أجل القتال في سورياوالعراق المسماة " كتائب الأندلس" والتي قامت الاثنين بتفكيكها تمكنت من إرسال تسعة جهاديين، من إسبانيا والمغرب إلى كل من سورياوالعراق مضيفة أنها كانت على اتصال مع مجموعات جهادية من سبعة دول. وحسب وزارة الداخلية الإسبانية، فإن كتائب الأندلس تعتبر أكبر مورد للجهاديين لصالح جولة الاسىم في العراق والشام المعروفة ب" داعش" كانت لديها اتصالات مع مجموعات في المغرب، فرنسا، بلجيكا، تونس، مصر، تركياوسوريا، وهو ما مكنها من رفع وتيرة عمليات الاستقطاب، مما يجعل منها، حسب المصالح الأمنية الإسبانية، خطرا محذقا بالأمن الوطني للجار الشمالي بالرغم من أنها لم تكن بعد تتوفر على خطة للقيام بعمليات إرهابية داخل إسبانيا. وكانت الداخلية الإسلامية أكدت أن زعيم الشبكة مغربي يدعى لحسن إقصريين، وهو من مواليد مدينة الحسيمة وسبق أن اعتقل في أفغانستان وقضى ثلاث سنوات في سجن غوانتانامو قبل أن يتم ترحيله إلى إسبانيا، واعتبرت المصالح الأمنية في إسبانيا أن تفكيك شبكة إقصريين يعتبر ضربة موجعة للخلايا الجهادية المكلفة باستقطاب مقاتلين إلى سورياوالعراق، وسيحد من تدفق العناصر المرشحة للقتال. ونشرت وسائل الإعلام الإسبانية أسماء الأعضاء الآخرين بالشبكة، ومن ضمنهم ستة مغاربة وبلغاري وأرجنتيني اعتنقا الإسلام. وحسب شرطة مكافحة الإرهاب الإسبانية إن أعضاء هذه الشبكة يتوفرون على كفاءة وقدرة على الاستقطاب وصفتها ب" الاحترافية" وذلك تحت رئاسة زعيمها الذي تلقى تدريبا مكثفا خلال تواجده بأفغانستان، معتبرة أن نقل عملياتهم إلى العاصمة مدريد يعتبر تطورا نوعيا في عمليات تجنيد المقاتلين، كما أن أعضاء الشبكة يحملون أفكارا أكثر تشددا من باقي المعتقلين في الأشهر الأخيرة، ومن بين الذين تم استقطابهم شقيق أحد المتورطين في تفجيرات مدريد سنة 2004 ويتعلق الأمر ب"اسماعيل أفلاح" شقيق إبراهيم أفلاح الذي فر بعد تفجيرات العاصمة الغسبانية، وتعتقد المصالح الأمنية الإسبانية أنه يوجد حاليا في ميدان القتال بسوريا أو العراق وكانت عمليات التفكيك التي طالت شبكات تجند مقاتلين إلى سورياوالعراق قد همت بالخصوص نشطاء في سبتة ومليلية المحتلتين والمدن المغربية الشمالية.