أكدت مصادر مطلعة أن بارون المخدرات "ن الزعيمي " المعتقل على خلفية التهريب الدولي للمخدرات والمتابع حاليا بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتنكيل بالجثة وإخفاء معالم الجريمة ،وتكوين عصابة إجرامية ، قد صرح أثناء التحقيق التمهيدي معه بمجموعة من الممتلكات المسجلة بإسمه ،وأخرى موزعة على مجموعة من أفراد أسرته وبعض المتعاونين معه ،بالإضافة إلى الأموال المنقولة وفي هذا الصدد إعترف المعتقل أنه يملك ثلاث ضيعات فلاحية ،إثنتان منها بأركمان وأخرى بطريق زعير بالرياط ، تقدر مساحة إحداها ب 22 هكتار والأخرى ب 45 هكتار ،و تعد ضيعة أركمان المنفذ الرئيسي لجل عملياته الخاصة بتهريب المخدرات نحو الضفة الأخرى بحكم تموقعها الإستراتيجي على ضفاف بحيرة مارتشيكا وقد أكد البارون أثناء التحقيق معه، أن الضيعة الفلاحية بأركمان أقدم على إقتنائها سنة 2001 من مالكيها بقيمة مالية تناهز 2 مليار سنتيم للغرض السالف ذكره ، كما صرح أنه يملك ستة منازل بمساحة 150 متر مربع لكل واحدة منها بحي عاريض بالناظور ،يقدر ثمن الواحدة منها ب : 100 مليون سنتيم بالإضافة إلى فيلات بكل من شاطئ أركمان و طريق زعير بالرباط ،هذه الأخيرة بمساحة 1300 متر مربع سجلها بإسم إبنة شقيقته، وكان قد إشتراها بمبلغ مادي يقدر ب 650 مليون سنتيم ، وفيلات أخرى بطنجة و الحسيمة ، بالإضافة إلى شقق موزعة على مجموعة من المدن المغربية ثمن الواحدة منها لا يقل عن 100 مليون سنتيم ،ذكر منها شقة بالناظور وأخرى بالرباط والقنيطرة و المحمدية والدار البيضاء و طنجة وغيرها ، تؤكد المصادر المذكورة أنه يهابها لمجموعة من المسؤولين كتعويض عن تسهيل عملياته ونشاطه في مجال التهريب الدولي للمخدرات وتؤكد المصادر أن المعني بالأمر أقر كذلك بتوفره على ثلاث تجزئات سكنية بكل من حي المطار بالناظور مساحتها 170 متر مربع موزعة على 14 قطعة أرضية ، بالإضافة إلى تجزئة أخرى بحي عاريض بالناظور وأخرى بمدينة السعيدية كان البارون قد سجلها بإسم أخته ،والتي توجد رهن الإعتقال حاليا ، كونها ذات علاقة بمجموعة من نشاطاته كما أقر بذلك ،حيث تؤكد المصادر المذكورة أنها صاحبة الفضل منذ البداية في ظهور الحاج إلى ميدان التهريب الدولي بعدما نسجت وتكلفت له بعقد علاقات مكثفة مع مجموعة من المسؤولين وأصحاب الأموال وللتغطية على مصادر أمواله الطائلة ، عمد الحاج حسب تصريحاته إلى خلق مجموعة من المشاريع قصد تبيض أمواله بها ، كشركة كراء السيارات التي أسسها سنة 2009 والكائنة بشارع 3 مارس بالناظور وقبلها كان قد إقتنى أزيد من 17 سيارة أجرة من النوع الصغير موزعة بإقليم الناظوروالحسيمة و وجدة بالإضافة إلى أنشطته الفلاحية بالضيعات المذكورة ، لكنه كان يسجلها بأسماء أقاربه وذويه وبخصوص المنقولات فقد أكدت بعض المصادر أنه تم حجز مبلغ 500 مليون سنتيم كان الحاج قد أحكم إخفائها بسيارته الرباعية الدفع ،قبل أن يتم إعتقاله بالحاجز الأمني التابع لدرك رأس الماء ،بعد ما راود أحد الدركين بمحاولة إرشائه ، لتنتقل بعد يومين من إعتقاله عناصر الفرقة الوطنية التابعة للشرطة القضائية صحبة المعتقل إلى مجموعة من الدور السكنية والضيعات الفلاحية التي يملكها ،قصد إستصدار مبالغ مالية جد هامة كانت مخبئة في أمكنة متعددة ،وقدر مجموعها بأزيد من 9 ملايير سنتيم بالإضافة إلى أطقم من الحلي مرصعة بالأحجار الكريمة تقد أثمنتها بملايين السنتيمات ،كانت عبارة عن هدايا يقدمها لمعارفه جدير ذكره أن الحاج الزعيمي سطع نجمه منذ سنة 2006 بعدما تمكن من الحصول على الجنسية الهولندية و كان قد وصل إلى ديارها بطريقة غير شرعية سنة 1993 بمساعدة عمه ، ليشتغل في ميدان التنظيف لمدة سنة " شخومارك " ثم إنقل للإشتغال بمحطة للقطار بمدينة روزندال بعدما عقد زواجا وهميا بغية تسوية وضعيته القانونية ، بعدها مباشرة وبمساعدة أحد أصدقائه إقتنى مقهى بذات المدينة 2006 ليستغلها في ترويج المخدرات وقد ضبط مرتين متلبسا بالإتجار فيها بالتقسيط ، ليحكم غيابا بعدما فر إلى المغرب ب : 8 أشهر سجنا نافذة ، وبعد إستقراره ونظرا لبعض العلاقات التي كانت تجمعه مع بارونات المخدرات بكل من الديار الهولندية والبلجيكية ، تكلف هو بتصدير المخدرات من المغرب تجاه الضفة الأخرى ، وإثر العديد من عملياته الناجحة في ميدان التهريب الدولي للمخدرات نمت ثروته بشكل مهول ، إلى حين تمكنه من شراء مرسى خاص بساحل ألميرية الإسبانية وأخر بجزيرة إبيزا ، وتحصيله لملايير السنتيمات ، وحسب بعض أقاربه فإن ثروته الحقيقية تفوق بكثير المصرح بها ،كما أنه هو بدوره لم يتمكن من إحصائها صور حصرية لبعض الممتلكات التي صرح بها الحاج الزعيمي