"مصائب قوم عند قوم فوائد" هذه المقولة تنطبق تماما على علي المنحدر من منطقة جعدار ازغنغان الذي قرر ركوب الموت عبر المتوسط في رحلة طويلة وشاقة مع اللاجئين السوريين الهاربين من جحيم الحرب الى ألمانيا بعدما رفضت سفارة هذه الأخيرة منحه تأشيرة الالتحاق بزوجته و بناته الأربعة.. يقول علي عبر واتساب ناظورستي "خلال السنة الماضية كنت متابعاً دقيقاً للمواقع التي يتم من خلالها عبور اللاجئين السوريين إلى ألمانيا وقرأت كل مشاركة وسؤال واستفسار على جميع الصفحات، و استمعت إلى الكثير من قصص هذه الرحلات عبر وسائل الإعلام التي كانت تتابع الحدث بدقة خاصة وسائل الإعلام الأجنبية التي نقلت تفاصيلها بالصوت و الصورة وشهادات اللاجئين السوريين خلال هذه الرحلات . رغم بعض الشهادات المؤلمة يضيف علي إلا أنني كانت لدي رغبة جامحة في البحث عن طريقة للخروج من المغرب إلى أوروبا بعد أن أعياني انتظار قنصلية ألمانيا بالمغرب لمنحي تأشيرة الدخول إلى أراضيها و التحاقي بزوجتي و بنات الأربعة يضيف علي ، قمت بالسفر إلى تركيا و التحقت بمجموعة من السوريين لتبدأ رحلة الموت عبر مجموعة من الدول التي سافرنا إليها بحرا وبرا شاهدنا فيها الموت تقترب إلينا كل لحظة قبل أن نصل إلى ألمانيا .. علي حكى لنا تفاصيل دقيقة عن رحلته الشاقة وثق بعض منها بالصوت و الصورة وأرسلها لنا عبر واتساب ناظورستي تبين بجلاء صعوبة هذه الرحلة لكن رغم ذلك يتابع علي حديثه بالقول أن "الرحلة كانت متعبة جداً ورأينا الموت وذقنا العذاب عدة مرات ولكن عندما قمت باحتضاني بنات الأربعة و استمتعت بدفء أسرتي ا أدركت أنني فعلت الصواب وان الرحلة سيبقى منها سوى الذكريات أنتم أيضا زوارنا الأعزاء يمكنكم إرسال صوركم و فيديوهاتكم و تعاليقكم عبر رقم واتساب التالي 00212618537202