في معرض تأكيد المغرب على البلدان العربية من أجل استنهاض تضامنها من أجل بلورة موقف عربي مسؤول وهادف يقدم حلولا عملية وعاجلة للأزمات القائمة بكل من ليبيا واليمن وسورياوالعراق ، والتي هي تجسيد للوضع الخطير الذي يجتازه العالم العربي ، جاء في كلمة المملكة المغربية أمام الدورة 144 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية اليوم الأحد بالقاهرة ، والتي ألقاها السفير محمد سعد العلمي، أن البلدان العربية مطالبة أكثر من غيرها ب»التحرك الفعال والفوري من أجل الحد من التداعيات المرعبة للاعتداءات المسلحة وبالعمل على دعم كل توجه سلمي في تدبير هذه الأزمات، مع السعي الحثيث إلى إيجاد حلول عاجلة لأزمة نزوح أعداد كبيرة من اللاجئين هربا من الحروب وبحثا عن الأمن والأمان وأملا في عيش لائق كريم«. وقال العلمي، إلى إن بلدانا عربية أخرى تبعد جغرافيا عن مواقع النزاع ، ومنها المغرب ، لم تتردد في استقبال أفواج هؤلاء اللاجئين. وهي إشارة تذكر بما قامت به القوات المسلحة الملكية عندما بادرت بتعليمات من جلالة الملك ، إلى إقامة مستشفى عسكري ميداني في مخيم الزعتري بالأردن منذ 10 غشت 2012، لمساعدة الأردن الشقيق في جهوده لاستقبال وإيواء اللاجئين السوريين ...هذاالمستشفى الذي يضم عددا كبيرا من الأطر الطبية وشبه الطبية يقدم آلاف الخدمات العلاجية المتواصلة لفائدة اللاجئين السوريين . وكانت »أطباء بلا حدود« قد أشادت بخدمات المستشفى الميداني المغربي في مخيم (الزعتري) بالأردن.. . وأكد رئيس بعثة هذه المنظمة في الأردنوالعراق، أنطوان فوشي على أهمية الدور الذي يقوم به المستشفى في تقديم العلاجات وتوفير الرعاية الصحية والأدوية لآلاف اللاجئين السوريين، الذين يتوافدون عليه منذ شروعه في تقديم خدماته. ومعلوم أن المستشفى الميداني المغربي، يضم 75 عنصرا، موزعين بين أطر طبية وشبه طبية، قدم منذ عاشر غشت 2012، أزيد من 123 ألف خدمة طبية كما أن المغرب قدم أكثر من 100 طن من المواد الغذائية وستة آلاف من الأغطية وألف وحدة من مستلزمات الرضع الطبية والوقائية، وحوالي ألف من الخيام الواقية من البرد لفائدة اللاجئين السوريين في(الزعتري). وقد بلغ عدد اللاجئين السوريين الذين استفادوا من خدمات المستشفى خلال الفترة الممتدة ما بين 10 غشت 2012 و10 غشت الماضي، 215 ألفا و207 لاجئين. وأفادت معطيات لإدارة المستشفى أمس الاثنين بأن الأطفال جاؤوا في صدارة المستفيدين من خدمات المستشفى خلال هذه الفترة ب101 ألف و713 طفلا، تليهم النساء ب60 ألفا و57 ثم الرجال ب53 ألفا و437. وقد استفاد هؤلاء اللاجئون من 305 آلاف و606 خدمات طبية، وسلمت لهم 209 آلاف و97 وصفة طبية مجانية، بينما بلغ عدد اللاجئين الذين تم إخضاعهم لعمليات جراحية 1018 لاجئا، في حين وصل عدد جرحى الحرب الذين استقبلتهم أسرة المستشفى إلى 634 جريحا. أما قسم المستعجلات فقد استقبل لوحده في الفترة نفسها، 52 ألفا و816 حالة بينما وصل عدد حالات الولادة التي شهدها المستشفى إلى 251 حالة، 204 منها أجريت بعمليات قيصرية. كما بلغ عدد الحالات التي استفادت من خدمات الدعم النفسي 3669 حالة. وكان عدد اللاجئين السوريين، الذين استفادوا من خدمات المستشفى المغربي، إلى غاية 11 يوليوز الماضي، بلغ 201 ألف و388 لاجئا ولاجئة. وعلى صعيد متصل، يشارك المستشفى الميداني المغربي في حملات لرصد ومراقبة الأمراض الوبائية داخل مخيم »الزعتري.« وقال الدكتور العربي بوعايطي، المتخصص في علم الأوبئة والمسؤول عن وحدة اليقظة الصحية داخل المستشفى، إن الأمر يتعلق على الخصوص بمرضي التهاب الكبد الفيروسي من نوع (أ) والإسهالات ، موضحا أن هذه الحملات تستهدف بالدرجة الأولى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات. وأضاف الدكتور بوعايطي أن المستشفى المغربي هو المستشفى المرجعي في مكافحة الأمراض المتنقلة داخل المخيم، مشيرا إلى أنه يعمل على هذا الصعيد بالتنسيق مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ووزارة الصحة الأردنية. يذكر أن المهمة الأساسية للمستشفى المغربي تتمثل في تقديم الدعم الصحي للاجئين السوريين على الحدود الأردنية ؟ السورية، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 60 سريرا قابلة للرفع ويتكون من حوالي 100 إطار، من بينهم 32 طبيبا من 20 تخصصا. المرجع الرئيسي ومنذ أن شرع في تقديم خدماته، ووتيرة الإقبال على المستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي في مخيم (الزعتري) ، تسير في خط تصاعدي، حتى أضحى يشكل المرجع الرئيسي لهؤلاء اللاجئين للحصول على العلاجات الطبية والنفسية. وتعتبر تجربة المستشفى العسكري المغربي، واحدة من انجح التجارب الطبية العسكرية المغربية. ليس فقط كونه يضم كل التخصصات الجراحية، بما فيها الدقيقة، وأنه يضم وحدة للطب النفسي غير مسبوقة، بل لأنه مجال متابعة ورصد خاصة من قبل كل وسائل الإعلام الدولية وكل تجهيزاته مغربية كاملة. لكن شكل الإنتباه إليه دوليا، آت من أنه يراكم معرفة ميدانية بالطوارئ الطبية العسكرية للنزاعات المسلحة، وأن الطواقم المغربية، التي تتغير تبعا لبرنامج زمني مضبوط، تراكم تجربة ميدانية جد مطلوبة اليوم عالميا. بدليل أن الحلف الأطلنتي، ومنظمة الأممالمتحدة، ترى إلى التجربة العسكرية الطبية والإنسانية المغربية، كتجربة رائدة ضمن باقي التجارب المماثلة في العالم، وأنها تصنف بالتالي، من التجارب المتقدمة تقنيا وبشريا. ذلك، أن الخبرة المغربية المتراكمة، والإستثمار في التجهيزات العسكرية الطبية الحديثة، يجعل من الرأسمال الطبي العسكري المغربي، في شقه الإنساني وفي شقه التقني وفي شقه الطبي العلمي، عالي القيمة، ولا يقدر بثمن. ومنذ تجارب الكوسوفو والصومال وساحل العاج وتونس (زمن الهجرة الليبية هربا من بطش القذافي وقواته ومرتزقته)، أصبحت الإحترافية الطبية العسكرية المغربية مطلوبة ومشهود لها بالكفاءة والجدية والإحترافية. بل، لربما، اليوم، في التجربة الخاصة بمخيم الزعتري، من خلال تجسير العلاقة مع الشعب السوري، خاصة اللاجئين القادمين من درعة والجولان وكل الجنوب السوري، فإن للذاكرة مكانتها الخاصة. ذلك ان السوريين كما لو يعيدون اكتشاف احترافية وعلو كعب الجندية المغربية ، تلك التي سبق ورأوها على الميدان شامخة في حرب أكتوبر (رمضان) 1973. كل الأخبار المتقاطعة من مصادر متعددة من عين المكان (صحفية، طبية، عسكرية) تجمع على أن التجربة الطبية الميدانية المغربية، تعلي من قيمة المغرب والمغاربة عبر طاقهم الطبي العسكري، الذي يمارس مهمته بشرف وبنكران هائل للذات، وبتنظيم صارم في الجدية والكفاءة. وأنها تشتغل من خلال آلية عمل حديثة جدا، علميا وتقنيا، من خلال مختبرات التحليل ومن خلال نوعية الآليات الطبية، ومن خلال استراتيجية العمل، التي هي استراتيجية طوارئ عسكرية حربية، مما يعلي من تجربة الطواقم المغربية الطبية العسكرية، التي تتناوب على ذلك المستشفى العسكري المغربي. وانها راكمت اليوم معرفة علمية مدققة ميدانية. أحوالهم خارج المخيم إلى ذلك تقول اللاجئة فوزية سلطان اثر وصولها الى الاردن بعد رحلة فرار شاقة من سوريا، وقد غطى غبار الصحراء وجهها، ان »اوروبا هي لمن يملكون المال أما المساكين فلهم الله«. وتؤكد السورية الخمسينية انها لا تملك ما يؤمن رحلة الهروب الى اوروبا التي اجتازها في الاسابيع الأخيرة عشرات آلاف السوريين. كانت فوزية سلطان ضمن مجموعة من اربعين سوريا اغلبهم من النساء والاطفال دخلوا الاردن الخميس من نقطة عبور بمنطقة الركبان على بعد 500 كلم شمال-شرق عمان، وسط مثلث صحراوي تلتقي فيه حدود الاردن مع العراق من جهة الشرق ومع سوريا شمالا. ونقطة العبور هذه الى الاردن هي واحدة من نقاط قليلة بقيت مفتوحة بعد اغلاق معظم نقاط العبور الاخرى لاسباب أمنية، بحسب مسؤولي الجيش الاردني الذين صاحبوا الصحافيين في جولة بالمنطقة. وحملت مركبات الجيش مجموعة اللاجئين الواصلين عبر نحو 120 كلم من الطرق الوعرة غير المعبدة وسط الرمال والغبار الكثيف للوصول الى نقطة استقبال اخرى يديرها الجيش الذي يجري عمليات تدقيق أمني مشدد للقادمين. عقب ذلك يرسل هؤلاء الى احد المخيمات التي اقيمت في المملكة قرب الحدود مع سوريا لاستقبال الفارين من النزاع الدائر في سوريا منذ عام 2011 والذي اودى بحياة نحو 240 الف شخص واجبر 4 ملايين سوري على اللجوء الى دول الجوار. وبحسب الاممالمتحدة هناك 600 الف لاجئ سوري مسجل في الاردن، بينما تقول السلطات ان المملكة تستضيف نحو 1,4 مليون لاجئ سوري. ويعيش نحو 80% من اللاجئين السوريين في مدن وقرى الاردن خارج المخيمات، فيما يأوي اكبرها وهو مخيم الزعتري في المفرق على بعد 85 كلم شمال-شرق عمان نحو 80 الف لاجئ. وتقول فوزية سلطان باكية انها جاءت من مدينة حمص وسط سوريا حيث "الوضع سيئ جدا". وتضيف ان ابنها اعتقل منذ اكثر من عامين من قبل الجيش السوري النظامي رغم انه لم يكن من الثوار و»الان لا اعلم شيئا عنه. بحثنا عنه دون جدوى«. وقالت السيدة المكلومة الى انها »سمعت كل ما هو طيب عن اوروبا وعن استقبال السوريين هناك، يؤمنون لهم المسكن والطعام والشراب والثياب وكل ما يحتاجونه«. وصل الى اوروبا منذ بداية العام مئات آلاف المهاجرين اغلبهم من السوريين في اكبر ازمة هجرة تواجه القارة منذ الحرب العالمية الثانية فيما هلك المئات في عرض البحر. وتصاعد التوتر بين الدول الاوروبية حول ازمة المهاجرين خصوصا بين المانيا والعديد من جيرانها المعارضين لسياستها المؤيدة لاستقبال وتوزيع اللاجئين. واقترحت المفوضية الاوروبية الاربعاء خطة لتقاسم 160 الف شخص انسجاما مع مطلب برلين اعتماد نظام الحصص. وقد استقبلت المانيا وحدها 450 الف لاجىء منذ بداية العام. ويأمل احمد ياسين (35 عاما)، الذي فر مع زوجته وابنته من مدينة الرقة التي سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية، باللجوء الى اوروبا، «المانيا او اي بلد آخر«. ومنذ اعلانه »الخلافة« في يونيو عام ،2014 سيطر التنظيم المتطرف على مساحات شاسعة في محافظات حماه وحمص في وسط سوريا والحسكة ودير الزور في شرق البلاد، والرقة وحلب شمالا. ويضيف ياسين »لو كنت املك المال لحاولت الهجرة الى اوروبا. الان بعد ان وصلت الى الاردن سأفكر مليا بالأمر«. اما علي احمد، الذي يحمل طفلين بين يديه قادما من مدينة حلب (شمال سوريا)،فيقول »لا يمكني ان اتحمل نفقات الهجرة الى اوروبا«. ويضيف »لم يكن امامنا سوى ترك مدينتنا، لم يكن لدينا خيار Bخر (..) الوضع هناك مأساوي«. ويتابع هذا اللاجئ بحرقة »امضينا ساعات في الطريق لم نكن نعلم هل سنصل الى الحدود الاردنية ام لا«. اما الاربعيني انس ابراهيم، الذي فر من الرقة ايضا مع زوجته واطفاله السبعة واكبرهم عمره 14 عاما، فقد تعرض لكسر ثلاثي في الساق. ويقول ان حجرا كبيرا سقط على ساقه اثناء القصف، مضيفا بنوع من اليأس »من جهتي لا اريد اوروبا ولا اي بلد اخر اريد فقط علاج ساقي«. غد افضل في المانيا وفي موضوع ذي صلة، يقف عشرات السوريين من رجال ونساء واطفال امام ابواب السفارة الالمانية شمال شرق بيروت، وفي عيونهم بريق أمل ايقظته شائعات وتقارير عن استعداد دول اوروبية لاستضافة لاجئين. جاء هؤلاء السوريون الى السفارة الواقعة في منطقة المطيلب علهم يحجزون لانفسهم مكانا على سفن أشيع انها في طريقها الى لبنان لنقل اللاجئين الى المانيا. الا ان الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن وخاب املهم مرة اخرى بعد اصدار السفارة الالمانية بيانا نفت فيه هذه التقارير التي تداولتها صحف ومواقع التواصل الاجتماعي. لكن النفي الالماني لم يقنع قاصدي السفارة الهاربين من نيران الحرب السورية الذين يتشاركون سيارات الاجرة والحافلات الصغيرة للوصول اليها. ويقول وسام يوسف الذي فر من محافظة ادلب، شمال غرب سوريا، قبل اربع سنوات، "ليس لدي خيار Bخر"، مضيفا وهو الوالد لاربعة اطفال "سمعت بقرار الدولة الالمانية تسهيل اللجوء للسوريين، وقررت ان اقدم طلبا". وخلال فترة لجوئهم الطويلة، فقد السوريون مدخراتهم في وقت تستمر المساعدات الدولية بالتراجع. ومنحت السياسة الجديدة التي تتبعها برلين والقائمة على تسهيل معاملات طالبي اللجوء الذين يدخلون ارضها، السوريين بعضا من الامل. ولم تأبه عشرات العائلات السورية بالعاصفة الرملية التي ضربت لبنان وبدرجات الحرارة المرتفعة، فوقفوا يوم الخميس عند ابواب السفارة الالمانية يحملون في ايديهم اوراقهم الثبوتية. لكن موظفا في السفارة كان يردد بشيء من العصبية للمنتظرين »لا اعرف ماذا اقول لكم.. ليس هناك لجوء ولا هجرة الى المانيا«. وجلس البعض على مقاعد خارج غرفة الاستقبال يتشاركون النصائح حول الحل البديل اي الهجرة غير الشرعية. ويقول يوسف بتصميم »في حال لم نحصل على تأشيرة خلال عشرة ايام، سنختار طريق التهريب«، ويتساءل »ماذا افعل؟ لم يعد لدي ما أسعى اليه، اريد فقط ان أضمن مستقبلا لاولادي«. ويمكن للاجئين في لبنان تقديم طلب لجوء الى المانيا عبر برنامج اعادة التوطين التابع لمفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين او عبر الحصول على تأشيرات الى المانيا تتيح لهم فور الوصول اليها المطالبة باللجوء. الا ان عددا محدودا فقط استطاع الافادة من هذين الحلين في لبنان الذي يستضيف اكثر من 1,1 مليون لاجئ سوري. ويرى الكثيرون في لبنان ان الوقت حان للمغادرة. وقال رجل من الغوطة الشرقية قرب دمشق وقد احمرت عيناه من كثرة البكاء، "المانيا هي التي تستوعب اكبر عدد من اللاجئين، ولديها حس انساني اكثر من غيرها". ورفض الرجل الافصاح عن اسمه واوضح انه علم بالمتغيرات في السياسة الالمانية عبر الانترنت واقرباء له. ويقول اللاجئون ان المانيا تقدم لهم حياة جديدة فيما يكابدون من اجل لقمة العيش في لبنان. ولا يكف وضع اللاجئين السوريين في لبنان عن التدهور بعد اكثر من اربع سنوات من الحرب. وفي يوليو، خفض برنامج الاغذية العالمي مساعدته الشهرية الى 13,50 دولارا (12 يورو) للشخص. وفرضت السلطات اللبنانية اجراءات مكلفة على عمليات تجديد وثائق الاقامة للسوريين وشددت القيود على الحدود بين البلدين. ويقول ماهر الذي قدم مع زوجته »الاممالمتحدة تقدم لنا 50 دولارا في الشهر للاطفال«. ويضيف بمرارة »الموت موت، هنا او في البحر«. وليست رحلات الهجرة غير القانونية امرا سهلا. ويروي رجل غزا الشيب شعره، انه لم يعد يملك تكلفة السفر عبر طرق التهريب بعدما صرف مدخرات عائلته في لبنان. اما آخرون فتلاحقهم صور اللاجئين والمهاجرين الذين لقوا حتفهم في طريقهم الى اوروبا. وبالنسبة الى خليل »هناك من يموت في البحر،ولا أثق بتسليم عائلتي الى احد. لا نجرؤ ان نسافر تهريبا«. ويتابع »صورة الطفل اثرت فينا كثيرا«، في اشارة الى صورة ألان الكردي ميتا على شاطىء تركي اثناء محاولة عائلته الوصول الى اليونان بحرا. ويؤكد خليل انه مستعد لتقديم طلبات الى اكثر من سفارة ليضمن وصول عائلته الى اوروبا سالمة. وبعكس خليل، يبدي كثيرون استعدادهم للمخاطرة. ويقول رجل رفض الكشف عن اسمه لفرانس برس »رأينا الصور، ونعلم ان الرحلة تكلف 2500 دولار للشخص، ولكنني افضل ان اموت في البحر على الموت جوعا هنا«. وتقول صفاء فيما ابنها الى جانبها »سنسافر مع المهربين وسندخل (المانيا) بالقوة. بعد اربع سنوات من الحرب ذقنا خلالها طعم المر، لم نعد نخشى شيئا«.