بلغ عدد اللاجئين السوريين، الذين استفادوا من خدمات المستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي بمخيم (الزعتري) في محافظة المفرق الأردنية (شمال شرق)، خلال الفترة الممتدة ما بين 10 غشت 2012 و10 غشت الجاري، 215 ألف و207 لاجئين. وأفادت معطيات لإدارة المستشفى، اليوم الاثنين، بأن الأطفال جاؤوا في صدارة المستفيدين من خدمات المستشفى، خلال هذه الفترة، ب101 ألف و713 طفلا، تليهم النساء ب60 ألف و57، ثم الرجال ب53 ألف و437. وقد استفاد هؤلاء اللاجئون من 305 آلاف و606 خدمات طبية، وسلمت لهم 209 آلاف و97 وصفة طبية مجانية، بينما بلغ عدد اللاجئين الذين تم إخضاعهم لعمليات جراحية 1018 لاجئا، في حين وصل عدد جرحى الحرب الذين استقبلتهم أسرة المستشفى إلى 634 جريحا. أما قسم المستعجلات فقد استقبل لوحده، في الفترة نفسها، 52 ألف و816 حالة، بينما وصل عدد حالات الولادة التي شهدها المستشفى إلى 251 حالة، 204 منها أجريت بعمليات قيصرية. كما بلغ عدد الحالات التي استفادت من خدمات الدعم النفسي 3669 حالة. وكان عدد اللاجئين السوريين، الذين استفادوا من خدمات المستشفى المغربي، إلى غاية 11 يوليوز الماضي، بلغ 201 ألف و388 لاجئا ولاجئة. وعلى صعيد متصل، يشارك المستشفى الميداني المغربي في حملات لرصد ومراقبة الأمراض الوبائية داخل مخيم (الزعتري). وقال الدكتور العربي بوعايطي، المتخصص في علم الأوبئة والمسؤول عن وحدة اليقظة الصحية داخل المستشفى، إن الأمر يتعلق على الخصوص بمرضي التهاب الكبد الفيروسي من نوع (أ) والإسهالات، موضحا أن هذه الحملات تستهدف، بالدرجة الأولى، الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات. وأضاف الدكتور بوعايطي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المستشفى المغربي هو المستشفى المرجعي في مكافحة الأمراض المتنقلة داخل المخيم، مشيرا إلى أنه يعمل على هذا الصعيد بالتنسيق مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ووزارة الصحة الأردنية. يذكر أن المهمة الأساسية للمستشفى المغربي تتمثل في تقديم الدعم الصحي للاجئين السوريين على الحدود الأردنية - السورية، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 60 سريرا قابلة للرفع? ويتكون من حوالي 100 إطار? من بينهم 32 طبيبا، من 20 تخصصا.