تمتاز منطقة الأنشطة الاقتصادية لأيت قمرة، بقربها من المدار المتوسطي، و أهم المحاور الطرقية التي تربط المنطقة بالعديد من الأقاليم، في موقع استراتيجي قريب من ميناء الحسيمة ومن مطار الشريف الإدريسي ( 16 كلم )، و تمتد على مساحة تفوق 41 هكتار، و تبعد ب 20 كلمتر من مدينة الحسيمة. كل ذلك يشكل دعامة أساسية لنجاح هذا المشروع الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، خلال زيارته الميمونة لإقليم الحسيمة في شهر يوليوز 2009 و تأتي هذه المبادرة في أفق جعل هذه المنطقة قطبا للتنمية مندمجا في الاقتصاد الوطني، والذي بدأت معالم إرسائه تظهر على أرض الواقع من خلال إنجاز العديد من المشاريع والأوراش التنموية التي تعرفها المنطقة. وتفوق التكلفة الإجمالية لهذا المشروع الذي تجاوزت نسبة الأشغال فيه 50 بالمئة، 170 مليون درهم، و تأتي في إطار تأهيل المناطق الصناعية لضمان المواكبة والدعم اللوجيستيكي للمشاريع الاقتصادية التي ستنجز بالمنطقة استجابة لانتظارات المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين. لقد كانت المعطيات أعلاه وراء مبادرة المركز الجهوي للاستثمار للتنسيق مع مصالح ولاية جهة تازةالحسيمة تاونات، ليبادر إلى إنجاز دراسات لخلق منطقة الأنشطة الاقتصادية بايت قمرة ذات الاختصاصات المتعددة و تزخر المنطقة الصناعية المشار إليها بقطاعين رئيسيين وهما:أولا قطاع التصنيع الغذائي والذي يضم أساسا منتوجات محلية، كالقطاني، و الصيد البحري والزراعات المائية. و يشمل القطاع الثاني تصنيع مواد البناء والنجارة والذي يضم أساسا الرخام، و مواد البناء، و النجارة بمختلف أنواعها والنقش المرتبط بالبناء و يستهدف المشروع أساسا تثمين الموارد والمنتوجات المحلية. و تعزيز البنية التحتية للنسيج الاقتصادي إقليميا وجهويا. و خلق قطب لاحتضان الأنشطة المرتبطة بالصناعة والصناعة التقليدية والخدمات وتكنولوجيا المعلوميات. و المساهمة في تعزيز القدرات التنافسية للمجال. و يسعى كذلك إلى خلق رواج اقتصادي بجماعة آيت قمرة والجماعات القروية المجاورة. و المساهمة، من جهة، في تحسين المؤشرات الاقتصادية بالمنطقة وتطوير المنتوج المحلي. و في التخفيف، من جهة ثانية، من حدة المشاكل التي يعرفها المستثمرون في مجال العقار عن طريق خلق فضاء ملائم لاحتضان مشاريعهم وفق المواصفات والمعايير المطلوبة كما يتوخى المشروع التشجيع على خلق المقاولات وتوفير فرص الشغل. و الاستجابة لانتظارات وتطلعات حاملي أفكار مشاريع والمستثمرين والفاعلين الاقتصاديين وعموم الساكنة. و ينتظر أن توفر المبادرة ما يقارب 2000 منصب شغل قار ومباشر و1000 منصب شغل غير مباشر، مما سيساعد على امتصاص نسبة هامة من البطالة على مستوى الإقليم ويجعل من هذا المشروع رافعة للتنمية إقليميا وجهويا يذكر أن مشروع منطقة الأنشطة الاقتصادية لأيت قمرة، تم بمشاركة كل من شركة ميدزيد MED –Z التابعة لصندوق الإيداع والتدبير، والدولة ممثلة في كل من وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، و وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال، وولاية الجهة، و مجلس جهة تازةالحسيمة تاونات، و المجلس الإقليمي والمركز الجهوي للاستثمار لجهة تازةالحسيمة تاونات