الصورة : طارق الشامي بيد الله : تصريحات أميناتو حيدر " خروج عن الإجماع الوطني وخيانة للوطن "
أعرب محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أمس الأحد، عن تنديده وشجبه الشديدين للتصريحات الأخيرة التي أدلت بها المدعوة أميناتو حيدر والتي تنكرت فيها صراحة لجنسيتها المغربية، مؤكدا أن هذا السلوك الاستفزازي "خروج عن الإجماع الوطني وخيانة للوطن ". وأوضح بيد الله في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المدعوة أميناتو حيدر " كانت إلى الأمس القريب مواطنة مغربية، على الرغم من أنها انتقلت إلى مجموعة من العواصم العالمية لمناوشة المغرب ومهاجمة وحدته الترابية وخدش مشاعر المواطنين المغاربة " . وقال إن الجميع يعلم أن " مخابرات دولة جارة هي التي تحرك المدعوة أميناتو وكذا العديد ممن يتحركون هذا الاتجاه " مستغلين انفتاح فضاءات الحرية لتحقيق أغراض أخرى لا علاقة لها لا بالحرية ولا بحقوق الإنسان. وأضاف بيد الله إن تصرفات أميناتو حيدر تأتي في سياق حملة من الأكاذيب والادعاءات التي يقودها أعداء الوحدة الترابية، وبعض الجهات الأوروبية التي لا تعرف الواقع في المنطقة، معربا عن يقينه بأن أميناتو حيدر " ستخسر هذه المعركة لا محالة وستريها الأيام ما كانت عنه غافلة ". وأكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أن الخطاب السامي الذي وجهه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى، ال` 34 لانطلاق المسيرة الخضراء " يؤسس لمرحلة جديدة سيكون فيها بدون شك وعي لسكان المناطق الصحراوية بمستقبلهم وبمصالحهم أكثر من السابق وينصهرون في الدينامية التي خلقها هذا الخطاب السامي ". وأشار إلى أن هذه الدينامية " جددت روح المسيرة الخضراء، وجددت قسم المسيرة الذي أقسمناه جميعا على أنفسنا بأن نبقى أوفياء لروح المسيرة وأن ندافع عن بلادنا ووحدتها الترابية وسيادة المغرب عليها بكل ما نملكه من قوة ". وقال في السياق ذاته، " نتمنى أن تقوم انتفاضة في مخيمات تندوف حتى يشعر سكانها بأنهم منومون لخدمة مصالح أخرى ليست لها أية علاقة بمصالح مستقبلية وبمصالح أبنائهم ". وتساءل السيد بيد الله " ماذا يفعلون هناك لأزيد من 33 سنة ؟ " مشددا على أن الاجيال التي ولدت في تلك المناطق تريد أن تشارك في صناعة مستقبلها و" لا تنتظر إنشاء دويلة صغيرة " من جهة أخرى، قال بيد الله إن مشروع الحكم الذاتي الذي لقي ترحيبا واسعا من قبل القوى العالمية الوازنة والرأي العام الدولي والأمم المتحدة هو الحل الوحيد والنهائي لتسوية النزاع المفتعل في الصحراء المغربية " حتى نذهب معا يدا في يد لبناء المستقبل " مضيفا أن هذا الحل قائم على مبدأ لا غالب ولا مغلوب " يحفظ ماء وجه الجزائر و(البوليساريو) ولبعض الطائشين في أرض الوطن ". وأعرب عن أمله في أن " تتفهم أجيال ما بعد المسيرة الخضراء جيدا هذه المعارك الجانبية التي تفرض علينا من بعض الجهات الأجنبية التي تتضرع بحقوق الانسان لكي تنهض ضد مصالحنا " مؤكدا أن " الجميع يعرف حق المعرفة أن حقوق الانسان في الأقاليم الجنوبية محترمة لدرجة أن أمينا تو وغيرها أصبحوا ينتقلون في مختلف بقاع العالم بجوازات سفر مغربية ويهاجمون المغرب