علم من مصادر مطلعة أن مختلف عمالات المدن، من بينها الناظور، شهدت، يوم أمس الثلاثاء، اجتماعات طارئة مع أعوان السلطة "الشيوخ" و"المقدمين" في إطار التأهب الأمني الذي دخل فيه المغرب بعد هجمات باريس. وأفادت نفس المصادر أن عمال وولاة المملكة "وجهوا تعليمات صارمة للمقدمين والشيوخ، لرفع درجة اليقظة والانتباه لأي تحركات تثير شبهة الانتماء للفكر الداعشي". ويعتبر إقليمالناظور من المناطق التي عرفت تفكيك مجموعة من الخلايا المنتمية لذات التنظيم أو توقيف أفراد حاولوا الالتحاق بداعش، وهو ما رفع درجة التأهب والاستعداد لأي طارئ محتمل. وتأتي هذه الإجراءات الاحترازية بعد تصاعد هجمات تنظيم الدولة في عدد من الدول الإقليمية، وازدادت موجة الحذر مع الأخبار التي تداولت على نطاق واسع عن الدور المغربي في تفكيك "خلية عبد الحميد أباعوض"، التي قادت تفجيرات باريس. يذكر أن المغرب رفع حالة التأهب القصوى بعد الهجمات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية في ستة مواقع مختلفة وأوقعت 128 قتيلا على الأقل وأكثر من 200 جريح. وكان مصدر أمني ذكر أن السلطات الأمنية المغربية توجد في حالة "يقظة تامة" بعد مقتل عبد الحميد أباعوض، العقل المدبر لهجمات باريس، وبعد تأكد "الدور الريادي والحيوي" للاستخبارات المغربية في فك ألغاز اعتداءات فرنسا الجمعة الماضية، والتي أسقطت 130 قتيلا وأزيد من 300 جريح. وذكر المصدر أنه قد نفذت اعتقالات في مناطق متفرقة على سبيل الاحتراز في حق عدد من المشتبه فيهم، مشددا على أن الأجهزة الأمنية المغربية تضع في حسبانها إمكانية تفكير عناصر متطرفة متشبعة بالأفكار الداعشية في تنفيذ "هجمات انتقامية".