قال المدعي، في بيان، "لقد تم التعرف رسميا للتو على عبد الحميد أباعوض على أنه من قتلى العملية"، التي نفذت أول أمس الأربعاء، والتي أسفرت عن مقتل شخص آخر واعتقال 8 مشتبه بهم آخرين. وجاء الاهتداء إلى مخبأ أباعوض ومجموعته بناء على معلومات توفرت للأجهزة الفرنسية. وكانت امرأة، فجرت نفسها بحزام ناسف في اليوم نفسه، في سان دوني شمال باريس خلال مداهمة لشرطة مكافحة الإرهاب. ويتعلق الأمر بالمغربية الأصل حسناء آيت بولحسن، التي أجمع الإعلام الفرنسي على "أنها كانت تحلم دائما بالالتحاق بالجهاديين المتطرفين". وتشير المعطيات المتوفرة عن الانتحارية إلى أنها ابنة خالة أباعوض، وأنها ولدت سنة 1989 في منطقة "كليشي لاغارين" بباريس. وذكرت تقارير إعلامية أن عناصر فرقة مكافحة الإرهاب شاهدوا حسناء تجري مكالمة هاتفية، قبل أن تشرع في إطلاق رصاصات من سلاح الكلاشينكوف الذي كان بحوزتها، ثم فجرت جزامها الناسف. وأوضحت صحف فرنسية أن قريبة أباعوض كانت تخضع إلى التنصت ومتابعة خاصة مستمرة من قبل ما لا يقل عن 3 أجهزة مختلفة إدارية وجنائية واستخباراتية. ولم تكن الشكوك حول علاقتها بأباعوض هي أساس الشبهات، بل لتورطها في قضايا تهريب مخدرات، قبل ظهور مؤشرات في الفترة الأخيرة على تورطها في أنشطة إرهابية. ارتباطا بالموضوع ذاته، حذر رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، بأن فرنسا قد تتعرض لهجوم كيماوي أو بيولوجي من قبل جماعات إرهابية، في الوقت الذي يناقش أعضاء البرلمان تمديد حالة الطوارئ التي فرضت عقب هجمات باريس. وقال رئيس الوزراء الفرنسي، أمس الخميس، أمام البرلمان "يجب ألا نستبعد شيئا، وأقول هذا في ظل كل الاحتياطات المطلوبة، لكننا ندرك ونضع في أذهاننا أن هناك أيضا خطر الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية". وأضاف فالس، في كلمة أمام مجلس النواب، سعى من خلالها لكسب التأييد لتمديد حالة الطوارئ، إن "خيال العقول المدبرة في سبل الموت لا حدود له". وكان مقررا أن يصوت النواب الفرنسيون، أمس الخميس، على مشروع قانون يشدد حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عند وقوع الاعتداءات. ويرتقب أن ينال النص موافقة واسعة من الجمعية الوطنية قبل أن يعرض اليوم الجمعة على التصويت في مجلس الشيوخ لاعتماده بشكل نهائي. وداهمت الشرطة البلجيكية ستة عقارات في بروكسل والمناطق المحيطة بها، ذات صلة بمهاجمين مشتبه بهما في هجمات باريس، هما بلال هادفي، وصلاح عبد السلام. والي مراكش يدعو أرباب المؤسسات السياحية إلى رفع درجة اليقظة عبد الكريم ياسين - دعا محمد مفكر، والي جهة مراكشآسفي، أرباب الفنادق المصنفة والمؤسسات السياحية إلى رفع درجة اليقظة والتأهب، والزيادة في عدد حراس الأمن الخاص، وتشغيل كاميرات المراقبة وتعزيزها لرصد أي تحركات مشبوهة، ومواجهة التهديدات الإرهابية المحتملة. جاء ذلك، خلال اجتماع بمقر ولاية جهة مراكش، عشية أول أمس الأربعاء، تمحور حول التدابير الأمنية الاحترازية لمواجهة التهديدات المحتملة، عقب الاعتداءات الإرهابية بباريس، مساء الجمعة الماضي. وحسب مصادر مطلعة، فإن الاجتماع حضره كبار المسؤولين الأمنيين بمدينة مراكش، في إطار مخطط استباقي، لاتخاذ تدابير وقائية واحترازية، وتدارس الخطة الأمنية بالمدينة، في انتظار رفع درجة اليقظة والحذر، وتنصيب حواجز أمنية بمختلف مداخل مراكش. وأضافت المصادر نفسها أن الاجتماع تمحور حول المسألة الأمنية بصفة عامة بالمدينة السياحية بامتياز، بالنظر لحساسية المجال الأمني، والتدابير والإجراءات الأمنية الاستباقية لمواجهة أي تهديدات إرهابية محتملة.