أرخت الاعتداءات الارهابية، التي شهدها باريس قبل حوالي الأسبوعين بظلالها على المغرب، حيث ضاعفت السلطات الأمنية المغربية، عناصر الفرقة الأمنية "حذر"، بمختلف شوارع عين الذئاب الشاطئ، بالدار البيضاء، مع التركيز على مدخل أبواب "موروكومول"، و"ماكدونالدز" حي العنق، بالنظر الى اعداد زوارهما الكبيرة. وكما عاين "اليوم24″، بدأت السلطات في استخدام أجهزة الكشف عن المتفجرات داخل السيارات، ذلك أن زوار الموقعين المذكورين يتم تفتيشهم بشكل دقيق جدا، تحسبا لأي تهديد إرهابي. وتفاجأ عدد من المواطنين أمس الأحد من عدد العناصر الأمنية المنتشرة بعين الذئاب، ما جعل عددا منهم يقف مذهولا، لكون "العملية والموقف جديد"، على حد تعبير إحدى السيدات. وذكر مصدر أمني في تصريح سابق ل"اليوم 24′′ أن السلطات الأمنية المغربية توجد في حالة "يقظة تامة" بعد مقتل عبد الحميد أباعوض، العقل المدبر لهجمات باريس، وبعد تأكد "الدور الريادي والحيوي" للاستخبارات المغربية في فك ألغاز اعتداءات فرنسا الجمعة الماضية، والتي أسقطت 130 قتيلا وأزيد من 300 جريح. وذكر المصدر أنه قد نفذت اعتقالات في مناطق متفرقة على سبيل الاحتراز في حق عدد من المشتبه فيهم، مشددا على أن الأجهزة الأمنية المغربية تضع في حسبانها إمكانية تفكير عناصر متطرفة متشبعة بالأفكار الداعشية في تنفيذ "هجمات انتقامية". وقد تشكلت، بحسب المصدر، لجان يقظة وتتبع تعمل على تنسيق الجهود لمحاصرة أي تهديدات إرهابية، "فالمملكة حريصة على الاستمرار في عملها الاستباقي الذي يهدف إلى توجيه ضربات للعناصر الإرهابية قبل أن تتحرك، بعد أن يتأكد لنا تورطها في مخططات تخريبية"، مضيفا أن عددا من الأشخاص يخضعون للمراقبة، "فنحن نضع في حسباننا أسوأ السيناريوهات حتى نبقي بلدنا ومواطنينا في أمان".