الثلاثاء 19 ماي 2015 - 16:30 أمر الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد في المملكة العربية السعودية، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، بمعاملة الطيار المغربي، ياسين البحثي، الذي تحطمت طائرته "إف 16" قبل أيام خلت باليمن، ووصلت جثته اليوم للبلاد، "معاملة الشهيد السعودي ماديا ومعنويا". وسبق لوزير الدفاع السعودي أن أمر بصرف مليون ريال سعودي لبعض أسر ضحايا المواجهات مع جماعة الحوثيين باليمن، على الحدود الجنوبية بنجران، وهم وكيل رقيب، أحمد عمر الشهري، والجندي، خالد بن علي المجهلي، والجندي، إبراهيم العامري"، ما يعني ذات التعاطي قد يوجه لأسرة الطيار المغربي. ويعلق على هذا التعامل السعودي إزاء الطيار المغربي، الخبير في الشأن العسكري والاستراتيجي، سليم بلمزيان، الذي قال إن معاملة الشهيد البحثي شهيدا سعوديا ومعاملته وأسرته على هذا الأساس، يمكن قراءتها على أنها رغبة من السعودية في طي صفحة الخلاف الذي وقع إزاء مصير الطيار، وإرضاء المغرب للمحافظة على وحدة التحالف". وتابع المحلل بأن السعودية كانت منزعجة من أمرين اثنين، الأول دخول المغرب عبر أطراف ثانوية في مفاوضات مباشرة مع الحوثيين، تحت دعم من سلطنة عمان التي كانت ولا تزال طرفا محايدا في النزاع، حيث إن الحوثيين تحدثوا عن اعتراف المغرب بهم، بما أنه قبل مفاوضتهم. واسترسل بلمزيان، في تصريحات لهسبريس، بأن "هذا الأمر لم يحدث بفضل الدبلوماسي المغربي، جمال بن عمر، الذي كون علاقات جيدة مع جماعة الحوثيين باليمن، وكان واضحا تعاطفه معهم خلال فترة إشرافه على المفاوضات اليمنية، كوسيط لمنظمة الأممالمتحدة. الشيء الثاني الذي أزعج السعودية، يضيف الخبير، هو تعاطي الإعلام والشارع المغربي مع بلاغاتها التي تكذب البيانات الرسمية المغربية، والذي جعلها تبدو في صورة غير مشرفة كحليف للمغرب، فكان لابد أن تقوم بشيء رمزي تجاه المغرب وأسرة الطيار الشهيد." وذهب المتحدث إلى أن "الهدف من كل هذا هو الحفاظ على التحالف مع المغرب، بالنظر إلى إعلان الرياض اليوم ضرورة تكوين قوة برية عربية مشتركة، بهدف إقرار الأمن في اليمن"، مبرزا أن "مشاركة المغرب تكاد تكون مؤكدة في هذه العملية دعما للسعودية والعرب". وكانت مصادر إعلامية سعودية قد أوردت بأن وزارة الدفاع والطيران في بلاد الحرمين، بادرت إلى تشكيل فريق بحث منذ اختفاء الطيار المغربي، أثناء مهمته في "عاصفة الحزم"، من فريق من القوات السعودية ونظيرتها المغربية، بمساعدة من الصليب الأحمر، حتى تم العثور على جثته".