توعدت السعودية باتخاذ كافة التدابير لردع عناصر جماعة الحوثيين المتمردة شمال اليمن الذين تسللوا عبر حدودها، وواصلت تمشيط المنطقة الحدودية، في حين اتهم المتحدث باسم الحوثيين الجيش السعودي بقصف مواقعهم داخل الأراضي اليمنية بقنابل الفوسفور الأبيض، وهو ما نفته الرياض، وذلك وسط استمرار المعارك بين المتمردين والقوات اليمنية. وأكد وزير الثقافة والإعلام السعودي، عبد العزيز الخوجة، بعد جلسة لمجلس الوزراء برئاسة الملك عبد الله بن عبد العزيز ، أن المملكة "لن تتهاون إزاء أي انتهاك سيادي لأراضيها". واعتبر تسلل عناصر الحوثيين "غير المشروع" يعطي السعودية "كامل الحق في اتخاذ كل الإجراءات لإنهائه مع اتخاذ التدابير اللازمة لحماية مواطنيها وأراضيها ، وتأمين حدودها وردع المعتدين ووضع حد لكل من تسول له نفسه القيام بأي عمليات تسلل أو تخريب والحد من تكرار ذلك مستقبلاً". وفي وقت سابق، أكد الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، مساعد وزير الدفاع السعودي، عقب وصوله إلى منطقة نجران الحدودية مع اليمن، مقتل ثلاثة من الجنود السعوديين، وجرح 15 آخرين في المواجهات التي دارت في المناطق الحدودية، لكنه نفى وقوع أي جندي سعودي في قبضة الحوثيين، مشيرا إلى فقدان أربعة جنود. وأكد المسؤول السعودي أن القوات السعودية استعادت مواقع كان قد سيطر عليها المتمردون الحوثيون في جبل دخان والدود داخل أراضي المملكة، واستعادت سيطرتها على كامل الشريط الحدودي، معترفا بوجود تسللات لبعض الحوثيين في مواقع أخرى. في غضون ذلك، واصل الطيران الحربي السعودي غاراته على مواقع الحوثيين، وقصف بكثافة جيوبا حول محيط جبل دخان شاركت فيه طائرات أباتشي لأول مرة. ويأتي استمرار عمليات القصف والمعارك وسط استمرار نزوح كثيف لأهالي المناطق على جانبي الحدود اليمنية السعودية. وقد نفى مستشار للحكومة السعودية لوكالة الأنباء الفرنسية ادعاءات الحوثيين قصفهم بالفوسفور الأبيض، وقال إن الجيش السعودي يستخدم القنابل المضيئة، كما تصر الرياض على أن عملياتها محدودة داخل الأراضي السعودية. وذكر المستشار أن الجيش السعودي أسر أكثر من مائتين من المتمردين الحوثيين, وفي هذا السياق، قالت قوات حرس الحدود السعودي في محافظة جازان ضبطها أكثر من خمسة آلاف متسلل ومهرب منذ إعلان المملكة دخول جماعات متسللة إلى أراضيها، وتمت مصادرة قنابل يدوية وخمسة رشاشات و110 طلقات نارية وخمسة مسدسات.