أعلن الحوثيون أن مناطق يمنية حدودية تتعرض، منذ صباح أمس الأحد، لقصف صاروخي مكثف من قبل الطيران السعودي لليوم الرابع على التوالي.وقال بيان لمكتب زعيم المتمردين الحوثيين، عبد الملك الحوثي، وصف ب ( العاجل) الطيران السعودي يقصف مناطق شدا والحصامة ومديرية الملاحيظ مع إطلاق صواريخ بشكل مكثف على القرى اليمنية. ولم يشر البيان إلى وجود خسائر جراء القصف في حين أن المواجهات التي اندلعت بين الجانبين، منذ الثلاثاء الماضي، خلفت مقتل 40 متمردًا حوثياً وسبعة جنود سعوديين إضافة إلى اسر العشرات من الجانبين. وكان نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلطان نفى مساء السبت الماضي، وجود أسرى لدى الحوثيين وتحدث عن أربعة مفقودين وثلاثة قتلى. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) قال بن سلطان في تصريح صحفي له عقب وصوله إلى منطقة نجران على الحدود مع اليمن، قتل ثلاثة من الجنود السعوديين، وجرح 15 آخرون في المواجهات الدائرة مع المتمردين الحوثيين في المناطق الواقعة على الحدود مع اليمن منذ 5 أيام. وأكد بن سلطان أن القوات السعودية استعادت مواقع كان سيطر عليها المتمردون الحوثيون في داخل أراضي المملكة لكنه أقر بوجود تسللات في بعض المواقع. وأكد أنه جرى تطهير جبلي الدخان والدود من المتسللين الحوثيين، وسيطرت القوات المسلحة على كامل الشريط الحدودي. وأوضح أن توجيهات العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تقضي بعدم التفريط بشبر واحد من الأراضي السعودية، وتدمير من يحاول المساس بأمنها وضبط كل ما هو داخل الحدود دون التدخل في شؤون الغير أو التغلغل داخل الحدود اليمنية كونه شأنا داخليا. وأفادت تقارير مستقلة بأن الطائرات والمدفعية السعودية قصفت لليوم الرابع على التوالي مناطق حدودية، في إطار جهود طرد المتمردين الحوثيين الذين تسللوا عبر الحدود اليمنية السعودية. ونفت الحكومة اليمنية الأسبوع الماضي تقارير أوردها المتمردون الحوثيون جاء فيها أن الغارات الجوية السعودية أصابت أهدافا داخل اليمن. ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، مساعد وزير الدفاع والطيران السعودي قوله "الوضع مطمئن وكل ما استولوا عليه من قبل، وخاصة "جبل دخان"، جرى السيطرة عليه تماما، ولقن أبناء القوات المسلحة المعتدين الأشرار درساً لن ينسوه". وشنت السعودية ضربات جوية على متمردين في شمال اليمن بعد أن عبر متسللون حوثيون الحدود إلى المملكة، وقالوا إنهم سيطروا على منطقة جبل دخان. وأكد المسؤول السعودي أن الأمور بالكامل تحت السيطرة تماماً، وأنه جرى تطهير سفوح الجبال الموجودة داخل حدود المملكة، مشددا على أن القوات السعودية لم تدخل، و"لن نتدخل في حدود اليمن". ويشير مراقبون إلى أن السعودية لا تنوي التورط فعليا والتدخل في الحرب الأهلية باليمن. وما يزال السعوديون يتذكرون الحرب الأهلية المريرة التي شهدها اليمن بعد الإطاحة بالإمام الزيدي عام 1962. واندلعت شرارة الحرب ين المتمردين الحوثيين والجيش اليمني في منتصف يونيو 2004 . وخلفت اثر ستة حروب مقتل عشرة آلاف وضعفهم من الجرحى والمعتقلين على ذمة الحرب بين الجانبين. وتؤكد مصادر سياسية مستقلة إلى أن حربا بالوكالة تدور بين السعودية وإيران تتخذ من اليمن مسرحا لعملياتها في السيطرة على النفوذ بمنطقة الشرق الأوسط.