نفى متمردون يمنيون، أمس الأحد، اتهامات الحكومة لهم بخرق هدنة وقالوا إن السلطات تستخدم القضايا الإنسانية كذريعة لمواصلة الهجمات ضدهم في شمال البلاد.جنود يمينيون يطلقون النار باتجاه مواقع الحوثيين (أ ف ب) وقال اليمن إن المتمردين الحوثيين أعادوا إشعال القتال من جديد في محافظة صعدة، بخرق هدنة استهدفت السماح بمرور مساعدات إنسانية. وقال بيان من مكتب زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي إن الهجمات المستمرة على القرى، بعد إعلان الهدنة مباشرة، تظهر أن الحكومة لا تسعى لوقف الحرب ولكنها تحاول الخداع واستغلال قضية النازحين ونقل الإمدادات العسكرية للمناطق المحاصرة في محافظتي صعدة وعمران. فيما كشفت مصادر عسكرية وحكومية يمنية عن تجدد القتال بعد هدنة قصيرة بين المتمردين الحوثيين والقوات العسكرية اليمنية في محافظة صعدة بشمال اليمن، أكد شهود عيان في المحافظة أن الحوثيين "أعدموا" 6 نساء و10 أطفال انتقاماً ل"تعاونهم مع الجانب الحكومي". وأفاد شهود العيان أن الحوثيين أقدموا على قتل ست نساء و10أطفال بطريقة بشعة في منطقة ذويب بمديرية حيدان بمحافظة صعدة شمال اليمن. وحسب مصدر محلي في صعدة، التي تبعد عن العاصمة اليمنية صنعاء بنحو 240 كيلومتراً، فقد هاجم الحوثيون قرية ذويب وقتلت نساء وأطفال بطلقات نارية في الرؤوس والأعناق انتقاماً لتعاونهم مع الجانب الحكومي. وكشف مصدر عسكري عن اشتباكات عنيفة وقعت بين "القوات الحكومية والمتمردين، خلال الليل، استمرت إلى فجر أمس الأحد، في مناطق الملاحيظ وحرف سفيان"، أدت إلى إصابات في صفوف الطرفين. وفي بيان صدر أمس الأحد، قال مصدر عسكري رسمي إن القوات اليمنية ألحقت خسائر فادحة عندما أحبطت هجوما قام به المسلحون الحوثيون على موقع في منطقة الجرائب. ولم يعط المصدر اليمني معلومات محددة بشأن حجم الخسائر مكتفيا بالقول إن أربعة من قادة التمرد قتلوا خلال المعركة التي استمرت أكثر من تسع ساعات، وإن وحدات من الجيش والأمن نفذت هجوما خاطفا على مواقع كان يتحصن فيها الحوثيون في التلال المطلة على منطقة الصفراء ووادي شرمات. وكان مصدر محلي في محافظة صعدة اتهم في تصريح، نشره الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع، الحوثيين بإعدام ست نساء وأحد عشر طفلا في قرية ذويب بمديرية حيدان بتهمة التعاون مع القوات الحكومية، وبنهب ممتلكات القرية وخطف الأطفال وإجبارهم على القتال في صفوفهم مع التهديد بالقتل لهم ولأسرهم في حالة الرفض. يذكر أن وزارة الدفاع المدنية سبق أن أعلنت إحباط هجوم للحوثيين على موقع الصماء العسكري بمديرية سحار شمال صعدة في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضيفي أعقاب انهيار الهدنة القصيرة التي أمرت بتنفيذها الحكومة من أجل إتاحة الفرصة لوكالات الإغاثة الإنسانية لدخول مناطق القتال. واستأنف الطيران الحربي اليمني قصف مواقع الحوثيين في العديد من مناطق صعدة بعد يوم من اتهام الحكومة للمسلحين بانتهاك الهدنة بعد بدئها بثلاث ساعات. بالمقابل، نفى الحوثيون هذه الاتهامات معتبرين أن الحكومة ليست جادة في تنفيذ الهدنة بل تسعى لتأمين مرور الإمدادات للقوات المحاصرة من قبل المسلحين الحوثيين في مناطق القتال، في حين أشارت بعض المصادر الحوثية إلى أن قرار وقف إطلاق النار لم يكن وصل بعد إلى بعض جماعاتها المرابطة على خطوط التماس. وفي الشأن الإنساني، قالت العديد من منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 100 ألف شخص فروا من منازلهم خلال تصاعد حدة المواجهات، وناشدت في بيان لها توفير مبلغ أكثر من 23 مليون دولار لمساعدة المتضررين من القتال في اليمن.