أعلن المتمردون الحوثيون، أمس الاثنين، أن الطيران الحربي السعودي قصف مواقع بمحافظتي صعدة وعمران اليمنيتين بما، في ذلك مواقع عسكرية تابعة للقوات اليمنية.وقال زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي في بيان وزع عبر البريد الالكتروني" ما أن انكسر الزحف السعودي وتراجع من الأراضي اليمنية بعد عصر يوم أمس (الأحد) حتى عاود الطيران شن غاراته الجوية وكذلك القصف الصاروخي على مختلف القرى والمناطق في مديرية الملاحيظ ومديرية شدا ومديرية حيدان ومديرية رازح". وأشار البيان إلى أن قصف الطيران السعودي استمر طوال الليل أكثر من 35 غارة جوية، و امتد إلى مدينة ساقين التي لا تبعد عن مدينة صعدة سوى 25 كيلو مترا. وقال في تدخل مباشر قصف الطيران السعودي ضواحي مدينة صعدة، كما قصف مبنى الأمن المركزي بمدينة صعدة وشرق مدينة ضحيان (آل ذرية). واعتبر البيان أن الطيران السعودي أصبح يقصف كل المناطق والجبهات في محافظتي صعدة وعمران. وكان الحوثيون أعلنوا، أول أمس الأحد، انه جرى قتل وأسر عدد من الجنود السعوديين والاستيلاء على معدات وأسلحة عسكرية ثقيلة، متهمين السعودية باستخدام القنابل الفسفورية والمحرمة وامتد العدوان في عمق الأراضي اليمنية ليصل إلى مديرية حيدان ورازح وشدا والملاحيظ. وفي بيان آخر نشره موقع للحوثيين على الإنترنت، قال المتمردون إن السعودية قصفت الأراضي اليمنية بما يزيد على 262 صاروخاً، وان الطيران السعودي نفذ 25 طلعة جوية بواسطة مروحيات الأباتشي على جبلي الدخان والرمح والحصامة. ومن جهة أخرى قال مصدر عسكري يمني أن وحدات الجيش والأمن نفذت أمس الأحد سلسلة هجمات دمرت خلالها العديد من مواقع الحوثيين قرب جبل جلهم، وقامت بتمشيط المواقع والشعاب المحيطة، كما نجحت في كشف مخبأ للمركبات التي يستخدمها الحوثيون تحت منطقة مغطاة بالأشجار تقع إلى الشمال من مسجد عيان، وقامت بتدميره تدميراً شاملاً. من جهة أخرى، أكدت السفارة اليابانية في صنعاء، أمس الاثنين، أن مواطنها المختطف في اليمن منذ أكثر من أسبوع ليس في قبضة تنظيم القاعدة. وقال اكي يامي السكرتير الأول للشؤون السياسية والاقتصادية في السفارة لوكالة فرانس برس إن الرهينة "لا يزال في المكان نفسه" محتجزا لدى خاطفيه القبليين "وليس في أيدي تنظيم القاعدة". وكان محافظ صنعاء نعمان دويد شكك، في صحة المعلومات التي نقلها بعض زعماء القبائل وأفادت أن الرهينة الياباني أصبح في قبضة تنظيم القاعدة. وكان زعيمان قبليان يقومان بوساطة أعلنا أن المهندس الياباني تاكيو ماشيمو (63 عاما) انتقل من أيدي قبائل أرحب (40 كلم شمال شرق صنعاء) إلى عناصر من القاعدة نقلوه إلى جهة مجهولة في محافظة مأرب شرق العاصمة. وذكر سكرتير السفارة اليابانية أن السفارة "على اتصال دائم" مع الحكومة اليمنية ومع الأجهزة الأمنية. وكان الهدف الأساسي للخاطفين في البداية مبادلة الياباني, الذي يشارك في برنامج مساعدات لليمن, بأحد أفراد قبيلتهم تحتجزه السلطات منذ نحو عامين من دون محاكمة. وغالبا ما تلجأ قبائل يمنية إلى خطف أجانب للضغط على السلطات. وخلال السنوات 15 الماضية خطف أكثر من مائتي أجنبي في اليمن أطلق سراح معظمهم سالمين. إلا أن مصير خمسة ألمان وبريطاني خطفوا في شمال اليمن في يونيو الماضي ما يزال مجهولا, في حين تأكد مقتل ألمانيتين وكورية جنوبية كن ضمن المجموعة نفسها. واتهمت حكومة صنعاء المتمردين الحوثيين بخطف المجموعة.