قالت مصادر إعلامية إن الوضع هادئ على الحدود اليمنية السعودية بعد مواجهات جرت بين القوات السعودية وعناصر الحوثيين، الذين يخوضون حربا ضد القوات الحكومية اليمنية في محافظة صعدة شمال البلاد. فقد ذكر مراسل جريدة« الوطن» السعودية إلى منطقة الخوبة الحدودية، مهدي السروري، أن القوات السعودية تسيطر بشكل كامل على المناطق التي شهدت مواجهات مع المتسللين الحوثيين، وأن المنطقة لم تسجل أي خروقات أمنية اإلى غاية حدود يوم أمس الاثنين. وأوضح المراسل أن المدفعية السعودية قصفت المواقع والطرق التي يسلكها الحوثيون الذين يتسللون -حسب قوله-إلى داخل الأراضي السعودية متخفين بأزياء نسائية أو بملابس العمال الباكستانيين. من جانبه، أكد مساعد وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، عقب وصوله إلى منطقة نجران الحدودية مع اليمن، مقتل 3 من الجنود السعوديين، وجرح 15 آخرين في المواجهات التي دارت في المناطق الحدودية، لكنه نفى وقوع أي جندي سعودي في قبضة الحوثيين. وأكد أن القوات السعودية استعادت مواقع كان قد سيطر عليها المتمردون الحوثيون في جبل دخان، والدود، داخل أراضي المملكة، واستعادت سيطرتها على كامل الشريط الحدودي، معترفا بوجود تسللات لبعض الحوثيين في مواقع أخرى. وفي العاصمة اليمنية، صنعاء ، قالت الحكومة في بيان رسمي ; إن طائرة قاذفة من طراز "سوخوي" سقطت في مديرية رازخ التابعة لمحافظة صعدة، بالقرب من الحدود مع السعودية جراء تعرضها لعطل فني. وكان بيان مقتضب لجماعة الحوثيين أكد إسقاط طائرة حربية يمنية في المنطقة المذكورة. من جانبه، قال عبد الله سويد ، مساعد أمير منطقة جازان، إن الوضع فيها بات الآن تحت السيطرة، مع العلم أن السعودية قامت، خلال الأيام الثلاثة الماضية ; بإرسال قوات إضافية إليها ، وأخلت عددا من القرى الحدودية من سكانها. وكان المتمردون قد أعلنوا أن الطائرات الحربية السعودية والمدفعية قد دكت القرى والمدن في محافظة صعدة اليمنية يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وسط تأكيدات المملكة بأنها قصفت المتمردين على الجانب السعودي من الحدود. يُشار إلى أن الصراع بين الجيش اليمني والحوثيين اندلع لأول مرة عام 2004 ، لكن جولته السادسة التي بدأت يوم 11غشت الماضي، شهدت تطورات ميدانية وعسكرية غير مسبوقة ، بينها امتداد الحرب إلى أراضي السعودية إضافة إلى فرار أكثر من 150 ألف شخص من منازلهم بمحافظة صعدة ومحيطها. في السياق ذاته، اتهم معارض إريتري، مقيم في أديس أبابا ح، كومة بلاده بالعمل كوسيط لإيصال الأسلحة للحوثيين شمال اليمن. وقال مسؤول العلاقات الخارجية في التحالف الديمقراطي، بشار إيشاق، إن الأسلحة تصل من إيران لميناء عصب الإريتري على البحر الأحمر، ثم يقوم الحوثيون بنقلها ليلا إلى أراضي اليمن. وحسب مراسلة لقناة العربية ، لمحمد يحيى ، في منطقة جازان، فقد سجل الطيران السعودي الحربي حضورا كبيرا وشاركت في القصف الجوي طائرات لأول مرة ، مثل الطائرة الحربية الشهيرة (الأباتشي) وهناك طائرات أخرى من المتوقع مشاركتها في الطلعات القادمة للمرة الأولى. من جهة أخرى وبعد تنامي ظهور الحوثيين بشكل أكبر في جيوب في جبال العارضة، تم توجيه أكثر من كتيبة عسكرية لتلك الجهات لردع المتسللين وتمشيط المنطقة، فيما وصلت طلائع فرق مظلية تعزيزية وصلت من منطقة تبوك، ومن المتوقع نقلها للمواقع الميدانية بأسرع وقت ممكن وفق معلومات خاصة ب"العربية.نت" من مصادر موثوقة.