توعد الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، بحرب متواصلة ضد جماعة الحوثيين مهما كانت الخسائر, بينما قالت مصادر سعودية إن عناصر من المتمردين تسللوا للمملكة عبر الحدود للقيام بعمليات ضد قواتها. وقال صالح -في خطاب بمناسبة حفل افتتاح مشروع لتصدير الغاز المسال بجنوب اليمن- إن بلاده ستواصل الحرب ضد الحوثيين "حتى النهاية". وأضاف الرئيس اليمني أنه "لا مصالحة ولا مهادنة ولا وقف للحرب إلا بعد نهاية هذه الشرذمة الباغية والمتمردة والخائنة العميلة في محافظة صعدة". واعتبر أن الحرب الحقيقية بدأت منذ يومين فقط, ورأى أن الحروب الست السابقة منذ 2004 مجرد "تمرين وتدريب لوحداتنا لتأهيلها". وجاءت تلك التصريحات فيما قال مصدر سعودي إن قوات الأمن، اكتشفت مجموعة من المتمردين الحوثيين حاولوا التسلل داخل أراضي السعودية للقيام بعمليات ضد قوات حرس الحدود. وأضاف المصدر أن مواجهة أمنية جرت بين رجال الشرطة في مدينة أحد المسارحة بمنطقة جازان، وعناصر حوثية تسللت داخل السعودية قبل فترة، وظلت نائمة إلى أن اكتشف أمرها من قوات الأمن. وأوضح المصدر أن قوات الأمن أحكمت عليهم طوقا أمنية, مقدرا عدد الحوثيين المتسللين ب15 شخصا. وكانت جماعة الحوثي قالت في وقت سابق إنها صدت هجوما بريا سعوديا في جبل دخان، ومناطق حدودية أخرى، وأعلنت أنها نجحت في أسر جنود سعوديين. من جانبها نقلت وكالة يونايتد برس عن "مصدر يمني مستقل" ، أن عدد الجنود الأسرى ستة، يضاف إليهم ضابط مخابرات. على الجانب الآخر، قال مصدر رسمي سعودي إن بلاده شنت غارات جوية على أماكن وجود من وصفتهم بالمتسللين من جماعة الحوثي في مناطق داخل الأراضي السعودية. وفي بيان بثته وكالة الأنباء السعودية (واس) أكد المصدر أن العمليات "سوف تستمر لحين اكتمال تطهير كافة المواقع داخل الأراضي السعودية من أي عنصر معاد مع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تكرار ذلك مستقبلا". وأوضح البيان أن القصف السعودي يأتي بعدما "قام هؤلاء المتسللون بإطلاق النار، وتنفيذ عمليات قنص استهدفت دوريات حرس الحدود نتج عنها مقتل جندي، وإصابة 11 آخرين، وإحراق ست سيارات تابعة لحرس الحدود ، مع محاولة التسلل عبر القرى الحدودية المشتركة". وكان الحوثيون قد أعلنوا من قبل، أن طائرات سعودية استهدفت مناطق يسيطرون عليها في الجانب اليمني من الحدود، وأن عددا من المدنيين قتلوا، لكن وزارة الدفاع اليمنية أكدت أنه لم تدخل أي طائرة سعودية المجال الجوي اليمني. يشار إلى أن الجولة الأخيرة من المواجهات بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين، بدأت في غشت الماضي، علما بأن الصراع بين الجانبين اندلع في العام 2004 ، وتسبب حتى الآن في نزوح نحو 150 ألف شخص.