أكد عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة، أمس السبت بالرباط بأن التحدي الذي نعيشه اليوم هو أنه إذا نجح الدستور ونجحنا في تطبيقه سننجح فيه جميعا كدولة بمختلف مؤسساتها، ولقدر الله، اذا وقع العكس، وأرجو أن لا يكون هذا ، سنخسر جميعا. وقال ابن كيران بأن الدستور يؤرخ لشيء أساسي يشعر فيه المواطن في عمقه هو الحرية، ولم يعد هنالك موجب أو منطق ليتخوف الإنسان لكي يدلي برأيه حتى إذا كان هذا الرأي سيزعج طرفا من الأطراف. وأكد رئيس الحكومة خلال اليوم الدراسي الذي عقده مركز الشروق بالرباط، بأن هناك من يقول إن الحكومة لم تنزل إلا قانونا تنظيميا واحدا، وأنه إذا سرنا بهذه الوتيرة سوف نحتاج إلى دهرا لتنزيل ذلك، وهذا كلام لا يستقيم من الناحية القانونية على حد قوله، لأن القوانين ليس أمرا رياضيا، فإذا تم تنزيل قانونا في سنة فليس معنى ذلك أن كل سنة سوف يتم تنزيل قانونا فقط، و يمكن في سنة أن تنزل قانونا واحدا، وفي سنة أخرى يمكن أن تنزل 10 أو 15 قانونا ، مشيرا في الوقت نفسه أن السنة التي مرت كانت سنة اكتشاف الوضع والتأقلم وانسجام الفريق. وأفاد رئيس الحكومة بأن قضية الدستور قضية كبيرة، لأنها قضية كبيرة ومؤسسة، مضيفا بالقول وأن الدستور الأخير يتميز بكونه أول مرة نحن أمام دستور يتحصن فيه المغرب كبنية وأمة وكيان ونظام وشعب ودولة في مقابل المستقبل، عكس الدساتير السابقة التي سبقت والتي جاءت متتابعة في وقت وجيز، وحاولت أن تصل إلى توافق بين الفئة الحاكمة والمعارضة بشكل عام، ولكن لم يكن يبدو أنها تحاول أن تحل إشكالية تهم الجميع. والدستور هو الوثيقة الأساسية والتأمينية للمجتمع، وهذا لا يعني أنه مقدس ولا يمكن أن يغير، فذلك ممكن إذا احتاج المغرب لذلك، وفي انتظار ذلك فهذا الدستور هو المرجع، حسب ابن كيران مضيفا بالقول:" إنه ذات مرة وقعت شي حاجة ماشي دستورية واتصل بي الملك وطلب مني أن اكون دقيقا في احترام تطبيق الدستور، وقلت له اسيدي لو كان عرفوا المغاربة اشنو وقع اليوم لاعتبروه عيد".